حدث في مثل هذا اليوم 21 أكتوبر 1952 إجتماع تأسيسي لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مدينة جدة بالسعودية وكان غالبية الحضور من المسلمين الغير عرب، وكان للأمازيغ بعض التمثيل وإن كانوا الحضور غير أمازيغي الهوية من أمثال الشيخ طفيش وغيره ولكنهم ظلوا يتحدثون بكونهم من المسلمون البربر.
تحولت المنظمة إلى منظمة التعاون الإسلامي ومقره وإجتماعها الأول أصبح مدينة الرباط فأصبح الغالب عليها والذين يترأسونها ومقارها الرئسية في الغالب دول تحكمها أنظمة عروبية وأصبع أول قرار فيها إقصاء الأمازيغ من أي تمثيلية لغوية حيث نرى تمثيل لكل الشعوب المسلمة تقريبا بما في ذلك الكرد ولكن لا تمثيل أبدا للأمازيغ مع أن أول مقر لهم كان علي أرضهم.
المنظمة أصبحت أدات تعريب بإمتياز ونقصت أو لم يعمل بأي من برامجها طيلة بقائها تحت الأنظمة العروبية وجب القول أن بعض التغيير طرأ وهو طفيف برأسة أكمال الدين إحسان أغلوا فيما يتعلق بالتمثيل الأمازيغي إلا أنه سرعان ما أخفت هو أيضا.
علي زيدان رئيسا لوزراء ليبيا
حدث في مثل هذا اليوم 14 أكتوبر 2012 المؤتمر الوطني العام يعتمد علي زيدان رئيسا لوزراء ليبيا، وجب القول أن زيدان من مواليد مدينة ودان جنوب ليبيا وكان من المعارضين للقذافي المقيمين في ألمانية وإنتسب لجبهة الإنقاذ الليبية مبكرا.
وصلت ليبيا بعد ثورة فبراير إلى أسواء حالة لها وأستنزفت الكثير من الأموال وحجبت عنه الثقة وتولى مكانه الثني لتسيير الأعمال ولم يتنحى هو الأخر حتى يومنا هذا، وعرف الأمازيغ أقصى أنواع التهميش في عهدته وهو معروف ويجاهر بعداوته للحركة الأمازيغية منذ أن كان في صفوف المعارضة ولا يعرف له تبني أي أيديولوجية وهو لسخرية القدر كان عضوا الرابطة الليبية لحقوق الإنسن ومقرها جنيف مع سليمان بوشويقير وغيره.
وجب القول أن إختيار زيدان كشخصية مستقلة لأنه إنسان جدا ضعيف وأراد عدة أطراف إستغلاله وتكييفه كما يشاؤون ولكنه إنقلب علي الجميع خصوصا الإخوان المسلمين وبل أحضر لجانيه شخصيان من التحالف ومن بقايا النظام … هناك شكوك كثير تحوم حول زيدان وهذا ليس بمجالها.
بلقاسم النكادي ينتصر علي الفرنسيين
حدث في مثل هذا اليوم 15 أكتوبر 1918 بلقاسم الزروالي (مشهور ببلقاسم النكادي) ينتصر علي الفرنسيين في معركة البطحى، حيث حاصرها في مركز تيغمرت، وأستولى علي تافيلالت وإحتل قصبة مولاي سليمان، ؤرنتصر عليهم إنتصارا كبيرا (تحدثنا فيما قبل عن معارك جبل صغروا التي فر إليها وهزمه فيها الفرنسيين).
ميلاد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الدكتور أحمد بوكوس
حدث في مثل هذا اليوم 15 أكتوبر 1946 ميلاد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الدكتور أحمد بوكوس بمدينة الأخصاص (نواحي سيد إفني) من أوائل من درس اللسانيات الأمازيغية في المغرب وحاصل علي الدكتوراة في باريس سنة 1974 وهو من الملتحقين الأوائل بالعمل النضالي خصوصا في صفوف جمعية البحث والتبادل الثقافي.
عينه الملك عميدا للمعهد الملكي خلفا لأستاذ القدير محمد شفيق، لكنه تعرض لنقد شديد من طرف الحركة الثقافية الأمازيغية ويرى فيه الكثيرون عدم الأهلية للقيام بالمهمة التاريخية المناطة به، وتخلى الكثيرون عنه من مجلس الإدارة خصوصا وخاض الكثير من العاملين بالمعهد إضرابات متوالية .
من أهم ما أنتقض به بالرغم من أن ميزانيته تأتي بشكل كبير إلا أنه لايصرف في المجال الأمازيغي إلا القليل وهي المؤسسة الوحيدة في المغرب التي تسترجع الفائض من الأموال للخزانة الملكية بالرغم من كثرة البحوث التي تحتاج لطباعة والكثير من المجالات التي تحتاج للبحث، وبل هناك تراجع ملحوظ في الأداء في عهدته.
في طرف النقيد وجب القول أن المعهد واجه مقاومة شرسة من العروبيين والإسلاميين مما يصعب معه القيام بأي عمل إلا بشق الإنفس ،إنفراد الإدارة بالقرارات المصيرية جعل منه لقمة سائغة لأعداء الأمازيغية وكثرة العداوات التي راكمها العميد جعلت الكثيرين يتخلون عنه.
الأستاذ الدكتور أحمد بوكوس له عدة مولفات يرجع أقدمها لسنة 1977 اللغة والثقافة الشعبية بالمغرب وآخرها مسار اللغة الأمازيغية الذي ترجم لثلاث لغات (مر بنا ذكره).
ذكرى توقيع معاهدة أوشي لوزان
حدث في مثل هذا اليوم 15 أكتوبر 1912 ذكرى توقيع معاهدة أوشي لوزان التي باعت بمقتضاها الدولة العثمانية ليبيا للإيطاليين مقابل نجات أراضيها، وهي التي رحتلت وجعل ليبيا في قمة تخلفها وأرهقتها بالضرائب والحروب الداخلية وفرضت عليها كل أنواع العسف (مر بنا الحديث عن الأتراك في ليبيا في عدة مناسبات).
عقدت في قلعة أوشي في أوشي (ضواحي لوزان) بسويسرا والتي بموجبها انسحبت الدولة العثمانية من ليبيا، كما حصلت على امتيازات في ليبيا، وتركت أهلها وحدهم وجهًا لوجه أمام الإيطاليين.
وجهت إيطاليا إنذارا مدته ثلاثة أيّام للأتراك لقبول المقترح الإيطالي للمعاهدة. وبعد مفاوضات وقعت المعاهدة من الجانب العثماني محمد نبيه بيك ورمبولغيون فخر الدين بيك ومن الجانب الإيطالي بييترو بورتيليني، جيودو فوسيناتو وجوزيبي فولبي.
ومن بنودها يلتزم السّلطان التّركي بمنح الاستقلال الذّاتي لطرابلس وبرقة، وموافقة الحكومة الإيطالية أن يعين السّلطان العثماني القضاة في برقة وطرابلس، وسحب جميع الجنود والضّباط والموظفين من طرابلس وبرقة.
جلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي
حدث في مثل هذا اليوم 15 أكتوبر 1963 جلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي، وجب التذكير أن تونس تحصلت على إستقلالها من فرنسا (الحماية سنة 1956 ولكنها تركت جيوب من جيشها في كل أرجاء تونس وبل كان المعمرون يحتفظون فيها بأخصب أراضيها، وفي الواقع لم يخرج الكير منهم، فخرجت مظاهرات في كل أجاء تونس، وكانت أبرزها المظاهرات العارمة في بنزرت والتي قوبلت بهجوم بالطائرات علي المتظاهرين العزل أدى لمقتل أعداد مهولة.
مما أشعل غضب الشارع العام في كل أرجاء تونس لكي ينتهى المطاف بإجلاء فعلي لكل القوات العسكرية الفرنسية على أراضيه، وإسترجاع الأراضي المغتصبة من قبل المستعمر كذلك ويشعر الكثيرون أن هذا هو يوم الإستقلال الحقيقي لتونس.
وفاة شاعر بلاط المعز بن باديس بن رشيق القيرواني
حدث في مثل هذا اليوم 15 أكتوبر 1064 وفاة شاعر بلاط المعز بن باديس وناقل أخباره وأخبار القيروان في أوائل العصر الإسلامي، بن رشيق القيرواني.
أبو علي الحسن بن رشيق من مواليد مسيلة بشرق الجزائر اليوم وبها درس وترعرع ويقال أن أباه كان عبدا مملوكا من الرومان وكان يشتغل في صياغة الذهب.
إنتقل للقيروان لتعلم العلم والأدب وأصبح من مشاهيرها وإتخذه المعز بن باديس مقربا له في ديوانه فكتب الكتب الثيرة عن اللغة والأدب ولكنه تخللها الكثير من مملكة بني زيري وتحدث عن أهم أعلامها وظروف الغزو العربي بإعاز من الفاطميين وبل نقل لنا أخبار دقيقة عن المفاوضات بين المعز والفاطميين كذلك.
ملحوظة : ابن الرشيق مرسوم علي عملة خمسين دينار التونسية برسم تخيلي
فرمان تركي يصل المجاهدين الطرابلسيين
حدث في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر 1912 فرمان تركي يصل المجاهدين الطرابلسيين وهم في غمرات الحرب ضد المستعمر الإيطالي يخبرهم فيها منحهم إستقلالهم وجعل طرابلس إيالة مستقلة (بمفهوم آخر تخلي عن الليبيين وجعلهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم).
ملحوظة : تحدثنا كثيرا عن صور مختلفة للجهاد وما تبع هذا الفرمان من مناشط ومقاومة مع فارق القوى من قبل المجاهدين الليبيين.
القرصان بن عايشة يصبح أول سفير لسلطان المغرب
حدث في مثل هذا اليوم 17 أكتوبر 1698 القرصان عبدالله بن عايشة يصبح أول سفير لسلطان المغرب آنذاك مولاي إسماعيل. منطلقا من سلا ومتوجها لجنوب فرنسا ونقلت عنه خطبة شهيرة وبالرغم من طول مكوثه إلا أنه لم يفلح في تبادل الأسرى مع ملك فرنسا آنذاك ولكنه وقع معاهدة سلام.
وجب القول أن عبدالله بن عائشة كان من المطرودين من الأندلس مارس مهنة القرصنة وكان قد أسر في بريطانية ثلاث سنوات وكان يتقن عدة لغات منها الإسبانية والإنجليزية وغيرها وله معرفة مقربة بعادات الأوروبيين وسياستهم مما أهله أن يكون سفيرا للسلطان.
مما نقل عنه هو إقناعه للسلطان لخطبة يد لويس الرابع عشر لسلطان المغرب والتي قوبلت بالرفض بسبب إختلاف الديانة.
ملحوظة : (سوف نتحدث عنه بإسهاب في تاريخ وفاته)
ذكرى مجزرة باريس
حدث في مثل هذا اليوم 17 أكتوبر 1961 ذكرى مجزرة باريس التي راح ضحيتها أكثر من خمسمائة مهاجر جزائري غرقا في نهر السين وكان أغلبهم من منطقة لقبايل، إعترفت الحكومة الفرنسية سنة 1998 بأربعين منهم فقط ولكن التقديرات تقول أن من ألقي بهم في نهر السين لم يحسبوا بتاتا.
كانت المظاهرات تنادي بتحرير الجزائر فقام رئيس شرطة باريس، موريس بابون بأمر شرطته بقتل المتظاهرين ورميهم في النهر. أدين بابون في عام 1998 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب دوره في إطار نظام فيشي المتعاون مع العدو المحتل خلال الحرب العالمية الثانية. وليس علي قتله للجزائريين المتظاهرين.
قامت الحكومة الفرنسية بإرسال حوالي 21619 من المتظاهرين نحو الجزائر حيث زج بهم في المعتقلات والسجون. بقي الحديث عن هذه قمع المظاهرة يخضع للتعتيم في فرنسا طوال العقود التالية للحدث، إذ منعت الحكومة نشر كتاب يبحث في أحداث المجزرة وكذلك الصور الفوتوغرافية القليلة للأحداث. كما بقيت سجلات الشرطة سرية مما منع إجراء بحوث تاريخية موثقة حولها، ولا يزال عدد الضحايا موضع جدل.
وقد عبّر فرانسوا أولاند في الذكرى الخمسين للمجزرة في سنة 2011 قبل أن يصير رئيساً لفرنسا عبّر عن تضامنه مع أسر الضحايا وقال: «هذا الحدث حجب مطولاً من رواياتنا التاريخية»، وأنه «من المهم التذكير بالوقائع».
وفي الذكرى الحادية والخمسين في سنة 2012 أقر فرانسوا أولاند رسمياً بما سماه «القمع الدموي» للمظاهرة، مما عرضه للنقد من زعيم كتلة الاتحاد من أجل حركة شعبية في البرلمان الذي قال أن إلقاء اللوم على الشرطة، ومن خلالها على الحكومة كلها، غير مقبول.