وفاة القديس فولجينتيوس

حدث في مثل هذا اليوم، 1 يناير 533 ميلادي، وفاة القديس فولجينتيوس من روسب، أحد أبرز آباء الكنيسة وأهم اللاهوتيين في شمال إفريقيا.

ولد فولجينتيوس في عام 462 ميلادي في مدينة روسب الواقعة في مقاطعة بيزاسين الرومانية (حاليًا في تونس). اشتهر بتعمقه في الفلسفة واللاهوت وتأثره الكبير بكتابات القديس أوغسطين. كرّس حياته للدفاع عن العقيدة الكاثوليكية في مواجهة التيارات الفكرية المخالفة في عصره، مثل الأريوسية والبيلاجية، وساهم بشكل كبير في ترسيخ الفكر المسيحي في شمال إفريقيا.

رغم اضطهاده ونفيه المتكرر بسبب دفاعه عن العقيدة، خاصة في عهد الملك الوندالي الأريوسي ثراساموند، استمر في كتابة الرسائل والكتب اللاهوتية التي أثرت في الفكر الكنسي عبر القرون.

ترك معلومات مهمة عن الأمازيغ في عصره ومن أبرز ما نقل لنا هو معلوماته الدقيقة ن حروف تيفيناغ وعددها واستعمالها من قبل النوميديين أنذاك.

يُعتبر فولجينتيوس رمزًا للصمود الفكري والإيمان، حيث بقي ثابتًا في وجه التحديات حتى وفاته في 1 يناير 533، تاركًا إرثًا لاهوتيًا وفكريًا عميقًا أثرى الكنيسة والمسيحية في إفريقيا والعالم.

صدر كتاب “مزاب” Le Mzab باللغة الفرنسية للدكتور إبراهيم شريفي

في مثل هذا اليوم، 26 ديسمبر 2015، صدر كتاب “مزاب” Le Mzab باللغة الفرنسية للدكتور إبراهيم شريفي، الباحث الأنثروبولوجي من بلدة آت يزجن بغرداية، الجزائر. الكتاب، الذي يقع في 512 صفحة من الحجم المتوسط، هو في الأصل أطروحة دكتوراه تناولت الأنثروبولوجيا التاريخية والثقافية لوادي مزاب.

يسعى الدكتور شريفي في هذا العمل إلى إعادة النظر في تاريخ الأنثروبولوجيا بالمنطقة، منتقدًا بعض الكتابات الاستعمارية التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، والتي اعتبرها العديد من المثقفين مرجعيات تاريخية. يناقش المؤلف قضايا مثيرة للجدل مثل إعادة إعمار وادي مزاب في القرن الحادي عشر الميلادي، ويركز على تطور النشاط التجاري ودور المؤسسة الدينية في إدارة المجتمع.

يشمل الكتاب دراسة شاملة لتاريخ المنطقة قبل الإسلام، مكونات النسيج الاجتماعي، وتفاعل المجتمع المزابي مع المنظومة العرفية والعشائرية والأنساب. كما يعالج الكتاب العلاقات التاريخية المعقدة بين العشائر المزابية وسكان المناطق المجاورة، إضافة إلى تسليط الضوء على وضعية المرأة المزابية، والممارسات الطقسية، والعادات والتقاليد التي تعود إلى أكثر من قرن.

يهدف الدكتور شريفي من خلال هذا العمل إلى إبراز المعالم الحضارية والتاريخية التي تميز المجتمع المزابي، متحديًا الشائعات المغرضة التي يسعى البعض لترويجها. ويُعد وادي مزاب رافدًا ثقافيًا مميزًا في الجزائر، يمتاز بتفاعله الديناميكي مع ما يحيط به.

الدكتور إبراهيم شريفي، المولود عام 1965 في آت يزجن بغرداية، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في بلدته، ثم تابع دراساته العليا في الجامعة الجزائرية. استقر في فرنسا منذ عام 1990، حيث كان له حضور مميز في المؤتمرات العلمية، لا سيما تلك المتعلقة بالتاريخ الإسلامي، تحت إشراف الأستاذة جاكلين شابي، والتي عمل معها على رسالة ماجستير حول “تاريخ الرسل والملوك” للطبري.

ميلاد الكاتب والأديب الأمازيغي محمد أكوناض

في مثل هذا اليوم، 18 ديسمبر 1950، وُلد الكاتب والأديب الأمازيغي محمد أكوناض في دوار تيغيرن، قرب تامانار، في منطقة إداوݣيلول بقبيلة إحاحان، الواقعة بين أݣادير والصويرة. يُعتبر أكوناض من أبرز المناضلين الأمازيغ، حيث دافع عن اللغة والثقافة الأمازيغية في مجالات متعددة منذ فترة مبكرة. كتب العديد من المؤلفات بالأمازيغية، وبدأ مسيرته في مجال الإعلام عام 1993. درس اللغة العربية في إحدى الثانويات بأݣادير، وكان عضوًا نشطًا في منظمة تاماينوت فرع أݣادير. في عام 2006، حصل على جائزة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مجال الترجمة.

من أبرز أعماله:

“Tamurt n ilfawn” (2012): رواية بالأمازيغية.
“Tayyughyin n tullisin” (2013): مجموعة قصصية.
“Un youyou dans la mosquée = Tawargit d imikk” (2014): عمل مترجم إلى الأمازيغية والفرنسية.
“Taghufi n umiyn” (2015): مجموعة قصصية.
“Talkmast n imdyazn” (2017): مجموعة شعرية.
“Tamyra n ugani” (2019): مجموعة شعرية.
كما قام بترجمة أعمال أدبية مهمة إلى الأمازيغية، منها:

“Asinus aureus” (2013): ترجمة لرواية “الحمار الذهبي”.
“L’étranger” (2017): ترجمة لرواية “الغريب” لألبير كامو.

يُعد محمد أكوناض رمزًا من رموز الأدب الأمازيغي، حيث ساهم بشكل كبير في إثراء المكتبة الأمازيغية بأعماله الأدبية والترجمات القيمة، مما أسهم في تعزيز وحفظ الثقافة واللغة الأمازيغية.

رحيل الكاتب الأمازيغي الجزائري كاتب ياسين

في مثل هذا اليوم، 28 أكتوبر 1989، رحل عنّا الكاتب الجزائري الأمازيغي اللامع كاتب ياسين الذي ولد سنة 1929، المعروف بنتاجه الأدبي العميق ونضاله من أجل الحقوق الثقافية الأمازيغية والإنسانية. وُلد ياسين، واسمه الحقيقي محمد خلوطي، بقرية زيغود يوسف بقسنطينة، واشتهر بروايته الخالدة “نجمة”، التي أصبحت علامة فارقة في الأدب الفرنكفوني. تناولت أعماله قضايا إنسانية وسياسية واجتماعية بجرأة، وكتب الروايات والمسرحيات والقصائد الصحفية، واعتبر اللغة الفرنسية “غنيمة حرب” يُسخّرها للتعبير عن الثورة والهوية الأمازيغية.

من أبرز أعماله المسرحية “الرجل ذو النعل المطاطي”، التي كتبها خلال إقامته في فيتنام، حيث تناول كفاح الشعب الفيتنامي ضد العدوان الأمريكي، إضافة إلى مسرحية “الجثة المطوقة” و*”الأجداد يزدادون ضراوة”*، التي قدمت نظرة نقدية متميزة للنضال والهوية. عرف عنه اهتمامه بترجمة إبداعاته إلى العربية والأمازيغية، وأعيدت نشر أعماله تكريمًا له.

كاتب ياسين كان رائدًا في الأدب الجزائري المعاصر، وقد خلّف إرثًا أدبيًا وفنيًا لا يُنسى.

وفاة المحامي والسياسي أحمد الدغرني

حدث في مثل هذا اليوم 19 أكتوبر 2020 ودّعت الأمازيغية أحد أبرز رموزها النضالية والفكرية، المحامي والسياسي أحمد الدغرني، الذي كرّس حياته للدفاع عن حقوق الإنسان، ولا سيما الحقوق الثقافية واللغوية والسياسية للأمازيغ. كان الدغرني رمزًا للنضال المستمر من أجل تعزيز مكانة الأمازيغية في المغرب، وسعى بلا كلل إلى ترسيخ الهوية الأمازيغية في مجتمع متعدد ومتنوع.
نبذة عن حياته ومسيرته النضالية:
وُلد أحمد الدغرني في الخامس من مايو عام 1947 في قرية تادارت، بقبيلة آيت علي في منطقة آيت با عمران. من أصول بسيطة، لكنه امتلك رؤية عظيمة ورغبة قوية في تحقيق العدالة والمساواة. درس القانون وأصبح محاميًا بارعًا، إلا أن حياته المهنية لم تتوقف عند الدفاع في ساحات القضاء فحسب، بل انطلقت إلى ميادين النضال السياسي والاجتماعي.
عُرف الدغرني بكونه من المؤسسين الرئيسيين للكونغرس العالمي الأمازيغي، وهي منظمة دولية تعنى بالدفاع عن حقوق الأمازيغ في شمال إفريقيا والعالم. كما شغل منصب منسق المجلس الوطني للتنسيق بين الجمعيات الأمازيغية، وهو إطار جمعوي ضم العديد من النشطاء من مختلف مناطق المغرب، ليكون منصة موحدة للمطالبة بالاعتراف باللغة والثقافة الأمازيغية.
في عام 2005، أسس أحمد الدغرني الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، في خطوة جريئة تسعى إلى إيجاد تمثيل سياسي مباشر للأمازيغ داخل الساحة السياسية المغربية. رغم التحديات العديدة التي واجهها هذا الحزب، ورغم الضغوط القانونية والسياسية التي مورست عليه، بقي تأسيسه علامة فارقة في مسار الحركة الأمازيغية السياسية.
وفاته ومعاناته مع المرض:
في السنوات الأخيرة من حياته، عانى أحمد الدغرني من مرض الباركنسون، وهو مرض عضال أثر على صحته وحركته، لكن إرادته لم تخفت يومًا. وظل محافظًا على تفاؤله وإيمانه بقضيته حتى آخر أيامه. توفي يوم الاثنين 19 أكتوبر 2020 في مدينة تيزنيت، بعد صراع طويل مع المرض، لكنه ترك إرثًا نضاليًا عظيمًا سيظل خالدًا في ذاكرة الأجيال.
من مؤلفاته:
كان الدغرني كاتبًا غزير الإنتاج، وترك وراءه مجموعة من الكتب التي تعكس تفكيره العميق ورؤيته الثاقبة حول القضايا السياسية والاجتماعية في المغرب، بالإضافة إلى دوره الكبير في التوعية بالحقوق الأمازيغية. من أبرز مؤلفاته:
حياة ابن تومرت وعبد المومن بن علي الكومي: دراسة تاريخية عن الشخصيتين البارزتين في تاريخ المغرب.
الحكومة الديمقراطية أو حكومة التناوب: تحليل نقدي للنظام السياسي المغربي ومقترحاته حول التحول نحو الديمقراطية.
الانتخابات والأحزاب السياسية المغربية: دراسة معمقة حول النظام الانتخابي والأحزاب السياسية في المغرب.
الكتل الاجتماعية بالمغرب: دراسة سوسيولوجية عن الفئات الاجتماعية المختلفة ودورها في المشهد السياسي.
دموع الغولة (مجموعة قصصية): كتاب أدبي يتضمن قصصًا رمزية تجسد نضالات الشعوب المهمشة.
مدينة النهاية (رواية): رواية تعكس تحليلاته الاجتماعية والسياسية.
الحركة الأمازيغية في المغرب: دراسة شاملة عن تاريخ الحركة الأمازيغية ونضالاتها.
المؤتمر الدولي الأمازيغي في المغرب: تحليل لمخرجات المؤتمر وتحديات الأمازيغية.
ترجمة أمازيغية لروميو وجولييت: إبداع أدبي يعكس اهتمامه بتطوير الأدب الأمازيغي من خلال ترجمة كلاسيكيات الأدب العالمي.
إرث الدغرني وتأثيره المستمر:
يبقى أحمد الدغرني واحدًا من أعظم الشخصيات الأمازيغية التي أثرت بشكل كبير في مسار الحركة الأمازيغية في المغرب وشمال إفريقيا. ورغم رحيله الجسدي، فإن فكره وإرثه سيظل مصدر إلهام للنشطاء والمثقفين الأمازيغ، الذين يواصلون مسيرة الدفاع عن حقوقهم في إطار مجتمع يحترم التنوع ويعزز التعددية الثقافية واللغوية.
لقد كان الدغرني رمزًا للصلابة والإصرار على تحقيق العدالة. وما تزال أفكاره وأعماله تلهم الأجيال الجديدة لمواصلة النضال من أجل مستقبل أفضل للأمازيغية وللهوية المتعددة للمغرب.
رحم الله أحمد الدغرني، ولتبقَ رسالته خالدة في قلوب كل مناضلي الحرية والعدالة الثقافية.

ميلاد العالم اللغوي سالم شاكر

حدث في مثل هذا اليوم 22 نوفمبر 1950 ميلاد العالم اللغوي سالم شاكر أحد أهم الاكاديميين المعاصرين في اللغة والثقافة الامازيغية. كان ميلاده بمدينة نيفير الفرنسية من أبويين قبائليين ينحدرون من أيدت أربعا ن ئراتن.
تحصل علي شهادة الدكتوراة في جامعة باريس ديكارت سنة 1973.
من أحد مؤسسي القسم المتعلق باللغة الامازيغية في كلية الاداب في الجامعة الجزائرية، واشتغل حينها في مركز الدراسات الانثربولوجية الذي أسسه مولود معمري من 1973-1981 ومن ثم عاد الي فرنسا
له عدة مؤلفات مهمة في علم اللغة الاجتماعي وعلم اللغة العام تخرج علي يديه أهم الاكاديميين الأمازيغ اليوم عندما كان دكتورا محاضرا في معهد الدراسات الشرقية 1989-2008.
أصبح المدير العام للموسوعة البربريةالصادرة في فرنسا منذ سنة 2002.

صدور رواية (أغروم ن ئهقّارن)

حدث في مثل هذا اليوم 1 ديسمبر 2006 صدور رواية (أغروم ن ئهقّارن) لمؤلفها أرزگي والتي خرجت في الأصل في عدة أعداد من جريدة العالم الأمازيغية وأخرجها مؤلفها فيما بعد بشكل مستقل ككتاب طبعت منه عدة طبعات ويأتي في حوالي الثمانين صفحة.

خير الدين باشا التونسي يصبح الوزير الأعظم لتونس

حدث في مثل هذا اليوم 21 يوليو 1877 – أمير الأمراء أبو محمد خير الدين باشا التونسي (سوف نأتي على سيرته في ذكرى وفاته) يصبح الوزير الأعظم لتونس والذي أدخل إصلاحات جذرية في البلاد التونسية أهمها التشجيع علي التعليم والزراعة ونظم الإستيراد والتصدير
وجب القول أن أكبر تقدم حصل للتجار الجربيين منذ زمن بعيد حصل في عهده وفي عهده إجتهدت وتعاظمت المجموعة الإباضية في تونس (سوف نأتي عليها في موققعها) جمح القبائل الغازية والتي تعتمد أساليب السلب والنهب وإستقرت البلاد وعم الأمن وبنيت المؤسسات وأنشاء مكتبات حديثة ونظم الجامعة الزيتونية وغيرها مما لا يمكن إحصاءه هنا من الفضائل.

وفاة الشيخ أحمد مسعود الفساطوي

حدث في مثل هذا اليوم 7 فبراير 2008، توفي الحاج أحمد مسعود الفساطوي، أحد أبرز أعلام مدينة جادو “فساطو”، عن عمر يناهز 86 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا علميًا ومعرفيًا كبيرًا، خاصة في مجال المذهب الإباضي. وُلد الفساطوي عام 1922، وكان من الرواد في جمع الكتب النادرة، مما جعل مكتبته الشخصية واحدة من أكبر المكتبات الخاصة في شمال إفريقيا المتخصصة في المذهب الإباضي.

أسفار الشيخ وترحاله

كان الشيخ أحمد مسعود الفساطوي محبًا للترحال والسفر، وكان يسعى وراء المعرفة أينما وجدها. قام برحلات متعددة حول العالم، وكان من أبرزها رحلته البرية بالسيارة عام 1963 من طرابلس إلى القدس، حيث صلى في المسجد الأقصى، وهي زيارته الثانية له بعد أول زيارة له سنة 1943. لم تتوقف رحلاته عند هذا الحد، بل واصل إلى الحجاز، ثم تركيا، فإلى أوروبا، ومنها إلى المغرب والجزائر، جامعًا خلال أسفاره أندر الكتب وأثمن المراجع التي أثرت مكتبته الغنية.

أكبر مكتبة شخصية في المذهب الإباضي في شمال إفريقيا

لم يكن سفر الفساطوي بدافع الترفيه فقط، بل كان يسعى وراء العلم والكتب النادرة، خاصة ما يتعلق بالمذهب الإباضي. كانت له علاقات وثيقة مع مركز جهاد الليبيين وكلية الدعوة الإسلامية، حيث أرسل في مهام علمية لجمع المخطوطات والكتب القيمة. بفضل جهوده، تمكن من جمع أكبر مكتبة شخصية في شمال إفريقيا متخصصة في المذهب الإباضي، إلى جانب عدد هائل من كتب التاريخ والمذاهب الأخرى.

حبه للعلم ومساعدته لطلبة المعرفة

لم يقتصر دور الشيخ أحمد على جمع الكتب فقط، بل كان داعمًا رئيسيًا للباحثين وطلبة العلم، حيث زودهم بالمصادر والمراجع النادرة التي يصعب العثور عليها. كما قام بترجمة بعض الكتب الأمازيغية المهمة، ومن أبرز أعماله ترجمته لكتاب الشماخي “إيبريدن دي غوسران إن أدرار إن نفوسة”، الذي يوثق الطرق المؤدية إلى جبل نفوسة، وهو من المراجع المهمة في دراسة تاريخ المنطقة.

مكانة مكتبته بين الباحثين

كانت مكتبة الشيخ أحمد مسعود الفساطوي مقصدًا للباحثين في مجال التاريخ والمذهب الإباضي، إذ احتوت على مخطوطات نادرة، مثل “سيرة أهل نفوسة”. ووفقًا للمؤرخ عوض الشرقاوي في كتابه “التاريخ السياسي والحضاري لجبل نفوسة”, فقد كانت هذه المخطوطة مصدرًا أساسيًا في دراسته، ولم يكن الحصول عليها بالأمر السهل نظرًا لندرتها، لكن بفضل كرم الفساطوي وإدراكه لأهمية البحث العلمي، أتاحها للباحثين، مما ساهم في توثيق حقائق تاريخية مهمة عن جبل نفوسة.

رحل الفساطوي تاركًا إرثًا علميًا فريدًا، ما زالت آثاره قائمة في المكتبات والدراسات الأكاديمية، حيث شكلت مكتبته مصدرًا لا غنى عنه في دراسة التاريخ الإباضي وتاريخ جبل نفوسة بوجه خاص

وفاة الباحث أحمد نوح مفنون

في مثل هذا اليوم 29 افريل 2020 توفي الباحث أحمد نوح مفنون رحمة الله عليه ، بعد مرضه الذي الزمه الفراش لسنوات . من مواليد تغردايت ،آت يزجن في11 مارس سنة1947،التحق بالمدرسة القرآنية الجابرية ثم بالمدرسة الرسمية بمسقط رأسه أين زاول دراسته الإبتدائية،ثم التحق بالطور المتوسط.وفي سنة 1966 التحق بثانوية عقبة بالجزائر العاصمة أين نال شهادة البكالوريا شعبة علوم تجريبية سنة 1969.وفي نفس السنة التحق بالمعهد الوطني للزراعة بالحراش، وتخرج سنة 1973 بشهادة مهندس دولة في الزراعة (تخصص إقتصاد ريفي).درّس ابتداءا من سنة 1974 بمعهد التكنلوجيات الزراعية بمستغانم إلى غاية سنة 1987.تحصل سنة 1979 على شهادة الدراسات المعمقة من جامعة مونبولييه 1 (فرنسا) و شهادة المعهد الزراعي المتوسطي. تحول ابتداءا من سنة1987 إلى المعهد الوطني لوقاية النباتات (محطة غرداية) وعمل كرئيس مصلحة الإرشادات الزراعية إلى غاية سنة تقاعده2008. درّس اللغة الفرنسية (الطور المتوسط) بالمدرسة الجابرية للبنات بآت يزجن سنة2010ثم بمعهد الإصلاح للبنات بـغرداية سنة 2011. باحث في التراث الأمازيغي منذ بداية الثمانينات، (المزابية خاصة،القصة الشعبية،تسمية الأعلام والأماكن الجغرافية، الفن المعماري…) له نصوص نثرية و شعرية ،شارك بالحركة الجمعوية وله عدة مقالات ومحاضرات و تسجيلات إذاعية حول اللغة والتراث المزابي على المستوى المحلي والوطني. ساهم في العديد من أنشطة المحافظة السامية للأمازيغية، منها إنجاز أول كتاب مدرسي لتعليم الأمازيغية الصادر عن وزارة التربية الوطنية. كان من ضمن النواة اللغوية التي كانت تبحث في معاني الكلمات رفقة الاستاذ عبد الرحمن حواش و الاستاذ و الشاعر صالح تريشبن والشاعر عبد الوهاب فخار والباحث محمد كحل عينو و ابراهيم عبد السلام الذي ألـف برفقته القاموس المزابي الفرنسية الذي تُوّجت به المكتبة الجزائرية لطالما انتظره المثقفون و المهتمون،الا وهو القاموس المزابي الفرنسي، ثمرة مجهود الأستاذين نوح مفنون أحمد و ابراهيم عبد السلام ،طبع بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية «ENAG» وحدة الرغاية.تحت اشراف المحافظة السامية للأمازيغية.عدد صفحات القاموس393 ويشمل على9700 لفظة، بقي وفيا للقضية الأمازيغية بمشاركاته العديدة في الانشطة الوطنية مع المحافظة السامية الأمازيغية و المحلية ..

نماذج من نصوصه.

#ازنزي د وسغا لاله عشو

مي يغس حد اديزنز ئـڤت تغاوسا،استتيوش ئي و دلاّل(1).د نتـّا اغادنكلب ف منايو غاد نرني ديس .مي يوفو سن ميدّن،اديبد جاراسن اديقيم يسّالاي،ال اتيسبد يـڤن.ادتقيم تغاوسا تبد غل ويضيضن ال ادياف يـڤن ؤمدوتشل-س،اديدول غل ؤسيلي جاراسن ال اتبد دخ غل يـڤن سـّيسن،اسـّينـّي ئكلـّب دخ ف حد بلا.مي يلا ؤدلاّل ول يوفي يا وغاد نرني اديسستن باب ن تغاوسا، باتـّا ينـّاياس جاراس استواسفڤ ئي ونـّي ئي تبد غرس.

ـــــــــــــــــــــــــــ

ادلاّل :البائع في السوق

#اينيو ئسجمي-س د توّي-س.

تازدايت،مي يژوا غف-س وجريس يفغـ-د الحال ڤـضيض اد يسـّيلي ئخلاّبن.مي يـجمو ؤخلاّب يلفغ، يتـّوسيجل اديچ بارير.امـّو يتعادا يور ن يبرير . مايو،بارير ئدوڤـلـ-د دتاغيوْت دتاداليت .سـّيني ادتقـّيم تزيوير سي شاو ن يونيوه ال اقداس.مي تسـّمدا تازّيورت-س ادتزرغف، اسـّيني اتدولـ-د داجرضوم د اوراغ نـّغ دازوڤـّاغ نّـغ جاراسن .ئنيون ئمزوار اتـّوّان مي يطـّس يوليوز .نقـّار-اس ؤنكير ئي وينيو مي يوّو ئخف-س يتوانـّاياس ؤتشّيض مي يوّو ال ازچن. يتعادا د املاو مي يوو دازعيم .مي ينشف اديدول د وبريم تيني اتّوخرّاف ديملاون ،توانكاض دوبريمن.
.