حدث في مثل هذا اليوم 4 يونيو 2012، قُتل أبو يحيى الليبي، واسمه الحقيقي محمد حسن قايد، في ضربة أمريكية بطائرة دون طيار استهدفته في المناطق القبلية الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وذلك ضمن حملة واسعة شنتها المخابرات الأمريكية لاستهداف قادة تنظيم القاعدة.
وُلد أبو يحيى في أيت عتبا جنوب ليبيا، وهي منطقة ناطقة بالأمازيغية، وقد صرّح شقيقه – النائب في البرلمان الليبي – أن أصولهم أمازيغية. درس علوم الكيمياء في جامعة سبها قبل أن يسلك طريق “الجهاد” ويلتحق بالمقاتلين في أفغانستان خلال التسعينيات.
أُلقي القبض عليه وسُجن في سجن باغرام سيئ الصيت في أفغانستان، لكنه تمكن من الهروب بطريقة هوليودية سنة 2005، ما جعله رمزًا دعائيًا مهمًا داخل التنظيم. ومع تصاعد شهرته، أصبح الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعد أيمن الظواهري، وظهر في العديد من الفيديوهات التحريضية التي استهدفت الولايات المتحدة وحلفاءها في العالم الإسلامي، داعيًا إلى “مواصلة الجهاد العالمي”.
تتهمه الإدارة الأمريكية بأنه كان العقل المدبر لعدة عمليات انتحارية ضد المصالح الأمريكية، لا سيما في اليمن وأزواد (شمال مالي) وكينيا. كما ورد اسمه لاحقًا في التحقيقات حول حادثة مقتل السفير الأمريكي في بنغازي سنة 2012، حيث اعتبر البعض العملية انتقامًا مباشرًا لمقتله.
رغم الجدل الذي أثير حول خلفيته، ظل أبو يحيى وفيًا لتنظيم القاعدة حتى مقتله، ويُعد أحد أبرز الشخصيات الليبية التي برزت في الحركات الجهادية العالمية في العقود الأخيرة.