معركة زوارة البحرية

حدث في مثل هذا اليوم 19 يناير 1943، وقعت معركة زوارة البحرية قبالة سواحل زوارة في منطقة سيدي سعيد، حيث شهدت تلك الليلة أحداثًا مأساوية خلال الحرب العالمية الثانية. دارت المعركة بين القوات الإيطالية المنسحبة بحرًا من طرابلس بعد تراجعها أمام تقدم قوات الحلفاء، حيث اعترضتها المدمرات البريطانية التي كانت ترابط بالقرب من الساحل الليبي.

تعرضت القافلة البحرية الإيطالية لهجوم عنيف، أدى إلى تدمير السفن بالكامل ومقتل حوالي 180 جنديًا إيطاليًا، إضافة إلى المئات من الهاربين المدنيين والعسكريين الذين كانوا على متن السفن المنسحبة. استمرت المواجهة حتى صباح اليوم التالي، حيث تمكن بعض الناجين من الوصول إلى شواطئ سيدي سعيد، ومن هناك توجهوا نحو الحامية الإيطالية في زوارة مارينا.

امتلأ الشاطئ بجثث القتلى في مشهد مروع لا يزال كبار السن في المنطقة يروونه حتى اليوم، حيث يتذكرون العدد الكبير من الجثث التي كانت متناثرة على الساحل صبيحة ذلك اليوم. والمفارقة أن منطقة سيدي سعيد نفسها شهدت قبل هذا الحدث بأربعين عامًا نزول القوات الإيطالية الأولى خلال احتلال زوارة عام 1912، ما جعل هذا الساحل شاهدًا على بداية ونهاية الحقبة الاستعمارية الإيطالية في ليبيا.

وفاة المناضل والمجاهد الأمازيغي شعبان القبايلي

حدث في مثل هذا اليوم 5 يناير 2018 وفاة المناضل والمجاهد الأمازيغي شعبان القبايلي في الدفاع عن زوارة أمن بحق الامازيغي في الدفاع عن أرضهم وترك أهله في منطقة الجزائر ووالتحق بالمجاهدين الامازيغ المرابطين علي الحدود الادارية لمدينة زوارة.

ذكرى معركة لقن عمران

حدث في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر 1914 ذكرى معركة لقن عمران التي وقعت سفوح لالوت بين المجاهدين والاستعمار الايطالي وكان النصر فيها لصالح المجاهدين ومنها تم طرد الايطاليين من لالوت مباشرة عائدين لطرابلس وقرى باطن الجبل.

وقوع معركة زاما

في مثل هذا اليوم، 19 أكتوبر 201 قبل الميلاد، وقعت معركة زاما الشهيرة بين القائد القرطاجي هانيبال والملك النوميدي ماسينيسا وحلفائه الرومان بقيادة سكيبيو. تعتبر هذه المعركة نقطة تحول كبرى في تاريخ الحروب القرطاجية، حيث طبق ماسينيسا نفس الخطط العسكرية التي عرف بها هانيبال، مستغلًا تراجع دعم القبائل الليبية الأمازيغية التي كانت قد تخلت عن تقديم الخيالة والمشاة إلى هانيبال في حربه ضد روما.

كانت معركة زاما خاتمة للحملة الفاشلة على روما، وأسفرت عن هزيمة هانيبال وتراجع النفوذ القرطاجي في شمال إفريقيا. كما أدت إلى إعادة رسم حدود قرطاج، مما جعلها تنكمش وتتخلى عن سيطرتها على العديد من المدن، بما فيها المدن الليبية التي كانت تمنعها من الوصول إلى التجارة البحرية.

شهدت هذه المرحلة تنامي الروح القومية الأمازيغية بقيادة ماسينيسا، الذي لعب دورًا محوريًا في تغيير موازين القوى في المنطقة، وكانت نهاية الحرب القرطاجية الثانية بمثابة بداية لعصر جديد في شمال إفريقيا.

إندلاع حرب الرمال بين الجزائر والمغرب

حدث في مثل هذا اليوم 8 أكتوبر 1963 إندلاع ما عرف من بعد بإسم حرب الرمال بين الجزائر والمغرب بسبب مشاكل حدودية، بعد عام تقريبا من استقلال الجزائر وعدة شهور من المناوشات على الحدود بين البلدين. اندلعت الحرب المفتوحة في ضواحي منطقة تندوف وحاسي بيضة، ثم انتشرت إلى فيگيگ إلى أن توقفت المعارك في 5 نوفمبر.
قامت المنظمة الإفريقية بإرساء اتفاقية لوقف نهائي لإطلاق النار في 20 فبراير 1964 في مدينة باماكو عاصمة دولة مالي، ولكنها خلّفت توترا مزمنا في العلاقات المغربية الجزائرية مازالت آثارها موجودة إلى الآن.

تأسيس تنسيقية المقاومة المسلحة (CRA)

حدث في مثل هذا اليوم 11 سبتمبر 1993 تأسيس تنسيقية المقاومة المسلحة (CRA) من قبل مانو داياك (أتينا علي ذكره) وهي تشتمل على عدة تشكيلات سياسية من جبهات تحرير الطوارق في النيجر، وتقع تحت إطار مظلتها كل من جبهة تحرير تيموست (FLT)، والجبهة الوطنية لتحرير الصحراء الكبرى (FPLS)، والجيش الثوري لتحرير شمال النيجر(ARLN)، وجبهة تحرير أير وأزواد، وكان عيسى أگ بولا رئيس جبهة تحرير أير وأزواغ هو أيضا نائب رئيس المقاومة المسلحة، وفي عام 1995، حُلَّت المقاومة المسلحة CRA إلى منظمة المقاومة المسلحة (ORA) بزعامة عيسى أگ بولا؛ وفي عام 1995، وُقَّعت اتفاقية سلام مع حكومة النيجر. وحينها عيين عيسى أگ بولا وزيرا للسياحة والصناعات التقليدية.

صد العدوان عن طرابلس

حدث في مثل هذا اليوم 4 أبريل 2019، وفي اجتماع حاسم ضم القيادات العسكرية الأمازيغية وممثلين عن مؤسسات اجتماعية، قرر أمازيغ جبل نفوسة وزوارة بالإجماع الانخراط في حرب الدفاع عن مدينة طرابلس، ضد الهجوم المفاجئ الذي شنّه خليفة حفتر ومليشياته على العاصمة، في محاولة للسيطرة على السلطة بالقوة.

جاء القرار في لحظة مصيرية من عمر البلاد، حيث مثّل الهجوم على طرابلس تهديدًا مباشرًا للمسار السياسي الهش وللمناطق والمدن التي رفضت منطق الحكم العسكري والانقلابي. فبادر الأمازيغ، بوصفهم قوة وطنية مدافعة عن الحرية والمدنية، إلى التحرك العسكري والدفاعي الفوري، مؤكدين على موقفهم الثابت ضد عودة الحكم الشمولي مهما كانت الواجهة.

وقد سُجّل للمدن الأمازيغية، وعلى رأسها زوارة ونالوت وجادو ويفرن وغيرها، دور بطولي في حماية تخوم طرابلس الغربية والجبلية، والمشاركة في معارك المحاور الأساسية، جنبًا إلى جنب مع القوات المدافعة عن العاصمة.

التضحيات:

بحسب آخر الإحصاءات، فقد قدّم أمازيغ ليبيا أكثر من 130 شهيدًا في هذه المعركة، وهو رقم يعكس ثقل مشاركتهم وحجم تضحياتهم في الدفاع عن العاصمة ومؤسسات الدولة المدنية، ورفض عسكرة الحكم.

هذا الموقف التاريخي أعاد التأكيد على أن الهوية الأمازيغية ليست فقط ثقافية، بل هي أيضًا سياسية ووطنية، وأن الأمازيغ كانوا دائمًا في صف الحرية والكرامة ورفض الاستبداد، كما كانوا في ثورة 17 فبراير، وكما كانوا ضد الاستعمار.

4 أبريل 2019 ليس مجرد تاريخ اشتباك، بل هو تاريخ انحيازٍ للأرض، وللقيم، وللوطن.
رحم الله الشهداء، وخلّد ذكراهم في جبال نفوسة وعلى سواحل زوارة، وبين قلوب كل الأحرار.

رمضان باي حاكم تونس يهاجم مدينة غدامس

حدث في مثل هذا اليوم  23 ديسمبر 1609، شنّ رمضان باي، حاكم تونس، هجومًا على مدينة غدامس التي كانت تتمتع باستقلال ذاتي وترفض دفع الضرائب للأتراك. هذه الواقعة جاءت في سياق سلسلة غزوات تعرضت لها غدامس، إذ غزاها عدة حكام سابقين بسبب موقعها الهام واستقلالها.

استعد أهالي غدامس للمواجهة عبر تنظيم عشائر المدينة إلى ثلاث مجموعات، عملت على ترميم الأسوار وتجهيز البارود، مع تفعيل شبكة من العيون لرصد تحركات جيش رمضان باي. عندما اقترب الجيش من المدينة، أرسل رمضان باي رسالة تهديد إلى الشيخ عمر بن محمد بن خالد بن أبي شينة، الذي رد برسالة تحدٍّ مؤكدة عزم المدينة على الدفاع.

في 27 رمضان 1018 هـ، وصل جيش رمضان باي الذي بلغ قوامه نحو ثلاثة آلاف جندي مزودين بالمدافع. خاض الأهالي معركة شرسة استمرت ثلاثة أيام، حيث واجه الرجال الغزاة على الأسوار، بينما لجأت النساء والأطفال إلى المساجد والشوارع يرفعون المصاحف ويرددون الدعاء.

نجح الجيش الغازي في اقتحام أحد الأسوار والوصول إلى المزارع، حيث قطعوا 500 نخلة، مما أدى إلى تهديد اقتصاد المدينة. أجبر الأهالي على دفع 5000 مثقال من الذهب. استشهد ثلاثون من أهالي غدامس، وقتل 100 من جنود الجيش الغازي، ورجع رمضان باي بجيشه إلى تونس، إلا أنه توفي قبل وصوله.