حدث في مثل هذا اليوم 28 أكتوبر 2016 إنطلاق حراك الريف كما يسميه أهله ولكنه لا يقل عن كونه ثورة علي الظلم والقهر والمطالبة بالعدالة الإجتماعية.
منطقة الريف عموما والحسيمة خصوصا ليس غريب عنها الثورة والصدع بالحق بالرغم من الفرق الشاسع في موازين القوى، مرت بنا في عدة مناسبات ثورات أخرى أكثر دموية إنطلقت من الريف.
الحراك السلمي هذه المرة قام بمطالبات جدا طبيعية ما كان له أن يتطور لولا التعنت المخزني ولولى الشيطنة التي إتبعها منذا إنطلاقها، أول عمل قام به المخزم عندما شعر بخروج مدن كثيرة حول المغرب إحتجاجا علي الظلم والحقرة أن جعل الموضوع يختص بالريف فأطلق هو وبل بعض من يحسبون أنفسهم مناضلي وتخصيص الحراك بالريف بل ذهب البعض أبعد من هذا وجعله مختص بالحسيمة وهذه أول معركة كسبها المخزن بالرغم من أن كل مظلوم ومقهور في المغرب أحس بأنه محسن فكري وخرج للشارع.
تحرك الآلاف بكل عفوية في الشوارع وطالبوا بالعدالة الإجتماعية وعبروا بكل عفوية عن ما يدور ويجول في خاطر كل المعدمين والفقراء وإن إعترض البعض ولكن في قرارة أنفس الكثيرين كان هناك إعجاب تام بشجاعة أهالي الحسيمة خصوصا.
من ضمن حرا الريف خرجت قيادة حكيمة وشجاعة متمثلة في السيد ناصر الزفزافي ورفاقه الذي قال كلمته الشهيرة ليس لدي شيئ فلن أخسر شيئ وكان صوته الجهوري وكلامه المتزن يقود كل هذه الجماهير بقناعة تامة ويتحدث بشجاعة لم يعهدها المغرب من قبل ولازال يصدع بشجاعة من داخل السجن.
إن الأنظمة الدكتاتوري تختار ضحيتها بعناية وتبدأ بتغويلها وتنسج كل الأكاذيب حولها ولكن أي من الأكاذيب والتم لم تعلق بشخص العفيف الشريف الزفزافي والذي يم يجعل النظال متمثلا في شخصا بل كان يدافع عن الجميع ولذا إلتف حوله الجميع، الزفزافي الذي كان من إخلاصه ووطنيته يجب أن يكون هو المسؤول عن إجتثات الفساد ولكن جعلت منه آلة القمع والفساد عدوها الأول، هو يقبع في السجن ولكن المفساد والمفسدين يزدادون تغولا كل يوم.
لا هكذا تبنى الدول والأمم إن الظلم ؤرن بدى وتزين إلا أنه نواة نهاية كل منظومة فاسدة ترك المناظلون الشرفاء وحدهم وتخلى عنهم أغلب المغرب بالرغم من صمود أهلهم وكل الريف معهم حتى بعدمضي عام كامل من بدايات الحراك وتوسع ليشمل ريفيوا المهجر، ونادى الكثير من العقلاء المخزن بأن يتعقل ولكن لا حياة لمن تنادي وأخرج محامي الفساد وقضاة الرشوة وأعلامه المأجور ليشوه كل المناضلين الشرفاء ولكن هيهات. والنظال مستمر إلى يومنا هذا…. فليحي الشرفاء من أخواننا وفي الريف الشريف المناضل وفي كل بلاد عانت وتعاني من الظلم والقهر والحرية لأمغار الزفزافي ورفاقه…
