وفاة رائدة الغناء الأمازيغي بهية فرّح

حدث في مثل هذا اليوم 4 أبريل 1985 وفاة أوائل الرائدات في الغناء الأمازيغي بهية فرّح (فاطمة الزهراء بونّور)، في الجزائر العاصمة بعد معاناة مع المرض.
وولدت بهيّة سنة 1917 في تبويرت (لبويرة) ولم تلبث كثير إلا وتيتمت ولم تعرف والديها أبدا حيث تكفل بها عمها الذي نقلها معه في هجرته لتونس حيث درست هناك في المركز الفني الشبابي وهي إبنة 12 ربيعا. وتنقلت كمهاجرة لتعتمد علي نفسها كليا وهي إبنة 14 سنة وتمكنت من لفت إنتباه الملحن التونسي حمد الجاموسي واكتسبت تعاطف الجالية المهاجرة وتعلمت علي يد محمد الكمال وهو ملحن ومغني، وتعرفت على حنيفة ومشوارها الفني بدأ من هنا ففي سنة 1955 وشيئا فشيئا تعرفت علي عمالقة الفن الأمازيغي في المهجر وشغفت بفن سليمان عازم وغنت معه أغنيته المعروفة أطاس ما يسفرقن، وكان غناءها دائما يتحدث عن الغربة والفراق والبؤس الذي يلاحق العمال المهاجرين الأوائل.
أغلب غناءها يحمل عاطفة دينية واضحة فهي تغني عن الصلاة والصوم والدعاء من أجل المجاهدين كما في يقسيي أوژوم، غنت مع كل من الشيخ نورالدين وشريف خدام وغيرها.
عادت للجزائر مباشرة بعد الإستقلال ولم تكن عودة موفقة حيث قايست الغربة داخل الوطن مرة أخرى علي ما يبدو فلديها عدة تسجيلات نادرة ولم تخرجهما الإذاعة الوطنية حتى يومنا هذا والتي نتمنى الحصول عليها وكذلك بعض التسجيلات في التلفزيون والتي لم ترى النور أيضا لأسباب غامضة. تعتبر ألبوماتها نادرة وصعبة الحصول والتي تملك تاوالت بعضها.
ملحوظة : كانت زوجة الفنان الرسام الجزائري المشهور في فن المنمنمات الإسلامية محمد تمّام والذي له جناح خاص في متحف الفنون الجميلة في الجزائر العاصمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *