حدث في مثل هذا اليوم 5 يوليو 1962 يحتفل بعض الجزائريون اليوم بعيد الإستقلال عن “فرنسا” بل يرى البعض أنه إستغلال وأنهم خرجوا من إستعمار فرنسي ليدخلوا مرحلة إحتلال أحقر وأرذل وهو الإستعمار العروبي الفاشي.
بدون شك أن الشعب الجزائري سجله التاريخ من أكثر الشعوب عظمة وتضحية وجهاد وحب لوطنه، شعب سجل أسطورة في التضحية من أجل نيل إستقلاله وكله طموح ورغبة في بناء مستقبل مشرق، لكن كل آماله وأحلامه سرقت منه وهو في غفلة عنها تحت يد قيادات أغلبها يحوم حولها الكثير من الغموض لا في تاريخها وماضيها المتعاون مع المستعمر (الحركية).
في الواقع الإستقلال المشروط للجزائر يجعل الكثير من جزئياته غامضة وهو تابع تبعية بدون شك فيها في أجزاء كبيرة منها للقرار الفرنسي، نظام عسكري أضاع ثروات الأمة أيما ضياع ودخل في صراعات وحروب إقليمية لا معنى لها وفرق الشعب وحارب سكان البلد الأصليين وأهل البلد من الأمازيغ أيما محاربة، اليوم الشعب مغترب عن هويته أيما اغتراب أمساخ ثقافة ولغة لا هم فرنسيون ولا عرب ولا أمازيغ ولا أي شيئ إلا القلة المتمسكة ومتشبثة بقيمها وهويتها.