القبائل على صفيح ساخن

حدث في مثل هذا اليوم 14 يونيو 2001، خروج واحدة من أكبر المظاهرات التي شهدتها الجزائر على الإطلاق، تدفق مئات الآلاف من القبائليين إلى العاصمة الجزائرية، ونشبت اشتباكات مسلحة، وقُتل أربعة متظاهرين.

كان ولايزال طلب الاعتراف باللغة الأمازيغية مطروح على الساحة، ومع ذلك، وخلافا للاحتجاجات القائمة على الصراع من أجل الهوية التي وقعت في يونيو عام 1998، وإثر إغتيال المغني الأمازيغي الشهير معتوب لوناس، هاجم الشباب جميع المباني العامة، وجميع رموز الدولة، وكذلك المسؤولين المشتبه في فسادهم، وهاجموا أيضا رموز الأحزاب السياسية الأمازيغية، وجبهة القوى الاشتراكية (FFS)، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (RCD)، فضلا عن المنادين بإنشاء جبهة التحرير الوطني (FLN) منددين بإدارتهم المروعة للبلاد، واعتناقهم للآراء الليبرالية، وممارساتهم السياسية البرجوازية. ظلت مدنا مثل تيزي وزو وبجاية مسرحا لمظاهرات متفرقة، ليس فقط ضد الفقر و(الحقرة)، ولكن ضد القومية العربية أيضا (الأيديولوجية الرسمية للدولة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *