حدث في مثل هذا اليوم 3 فبراير 2013 (الموافق لـ 21 ينّاير 2963 بالتقويم الأمازيغي) توفي عبد الرحمان بوقرموح، أحد أعمدة السينما الأمازيغية، في ؤزلاگن، ولاية بجاية. ترك بوقرموح بصمة خالدة في تاريخ السينما الجزائرية والأمازيغية، حيث كرّس حياته لإنتاج أفلام وثائقية وأشرطة قصيرة سلطت الضوء على الثقافة والتاريخ الأمازيغي.
يُعد فيلمه “الربوة المنسية” (لاكولين أوبليي)، الذي أخرجه سنة 1995 والمستند إلى رواية المناضل الأمازيغي مولود معمري، أول فيلم ناطق بالأمازيغية، ما جعله محطة فارقة في تاريخ السينما الأمازيغية. لم يكن بوقرموح مجرد مخرج، بل كان أيضًا مثقفًا بارزًا ومناضلًا ضد سياسات التعريب التي انتهجها النظام، وساهم في نشر الوعي حول القضايا الأمازيغية عبر أعماله السينمائية والفكرية.
حصل على عدة جوائز محلية ودولية، وكان من بين إنجازاته البارزة فوزه بالسعفة الذهبية كمساعد مخرج في مهرجان كان السينمائي عام 1975، ما يدل على براعته الفنية وتأثيره في المجال السينمائي.
بوفاته، فقدت السينما الأمازيغية واحدًا من أبرز روادها، لكنه ترك إرثًا سينمائيًا وثقافيًا سيظل حاضرًا في الذاكرة الجماعية للأمازيغ وللمدافعين عن حقوق الهوية والثقافة في شمال إفريقيا.