حدث في مثل هذا اليوم 4 فبراير 1820 قام محمد علي باشا بإخضاع واحة سيوة (سيوا) لحكمه بعد أن أرسل جيشًا قوامه 1300 جندي نظامي بقيادة حسن بك الشماشرجي.
عرفت الحملة مقاومة واستبسالًا شديدًا من قبل سكان سيوة، الذين دافعوا عن أراضيهم ببطولة، ولكن لم تدم مقاومتهم طويلًا بسبب التفوق العسكري والجيش النظامي المدرب الذي أعده محمد علي باشا، والذي تفوق على القوات المحلية في العتاد والتنظيم.
كان إخضاع سيوة جزءًا من حملة محمد علي باشا العسكرية لتوسيع نفوذه في الصحراء الغربية وتأمين السيطرة على جميع المناطق الاستراتيجية في مصر، خاصة مع ما كانت تمثله الواحة من أهمية جغرافية واقتصادية، بالإضافة إلى بعدها الرمزي والتاريخي كونها إحدى آخر المناطق المستقلة التي قاومت الهيمنة العثمانية والمصرية.
ورغم سقوط سيوة تحت الحكم المصري، ظل سكانها يحافظون على هويتهم الأمازيغية الفريدة، ولغتهم وثقافتهم الخاصة، التي استمرت حتى اليوم، مما يجعلها واحدة من أبرز معاقل الهوية الأمازيغية في شمال إفريقيا.