مؤسسة تاوالت الثقافية

حدث في مثل هذا اليوم، 28 يناير 2003، انطلاق مشروع مهم من مؤسسة تاوالت الثقافية لترجمة وطباعة كل ما يتعلق باللغة والثقافة النفوسية، في مبادرة استثنائية للارتقاء بالكتاب الأمازيغي في ليبيا. بدأ المشروع بطباعة كتاب “ئغاسرا د ئبريدن د ئدرارن ن ئنفوسن” للمؤلف براهيم ؤسليمان الشماخي (1885)، لتوثيق ودعم التراث الأمازيغي.

تميز المشروع بتوجهه الفريد نحو توفير الكتب مجانًا، حيث وزعت نسخها على المكتبات في جميع أنحاء العالم وعلى الأفراد، مع توفيرها أيضًا عبر الإنترنت بشكل مجاني. كان هذا التوجه ضرورة نظرًا للحظر المفروض آنذاك على بيع الكتاب الأمازيغي، مما جعل هذه المبادرة تمثل نافذة أمل للثقافة الأمازيغية.

بدأ المشروع بمجهودات فردية متواضعة، لكنه وجد دعمًا واسعًا من مختلف الجهات، سواء ماديًا أو معنويًا، حيث شارك فيه العديد من المهتمين بالشأن الثقافي.

ما يميز منشورات تاوالت هو العبارة التي كتبت على جميع إصداراتها:
“حقوق الطبع والنشر والتوزيع متاحة لكل من يستطيع طباعة ونشر وتوزيع هذا الكتاب”، وهي تعبير صادق عن فلسفة المشروع التي تركز على نشر العلم والمعرفة بدون مقابل، كوسيلة لدفع عجلة الثقافة وتحريك الركود الثقافي في ليبيا.

اليوم، وبعد مرور عقدين، لا يزال مشروع تاوالت مستمرًا في دوره الرائد في إثراء المشهد الثقافي الليبي، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الهوية الأمازيغية وتعزيزها من خلال نشر الكتب وتوفير المعرفة للجميع.

 

One thought to “مؤسسة تاوالت الثقافية”

  1. تحية صادقة لكم من سلطنة عمان

    العرب و الأمازيغ … أخوة في الدين
    و من ليس أخ دين … فهو أخ في الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *