وفاة محند عبدالكريم الخطابي

حدث في مثل هذا اليوم، 6 فبراير 1963، توفي الأسد محند عبد الكريم الخطابي (مولاي محند) في المهجر، لكنه لم يمت لأنه خلف وراءه آلاف الأشبال يحملون الشعلة.
وُلد محمد بن عبد الكريم الخطابي عام 1882 في بلدة أجدير بمنطقة الريف في المغرب، وكان أحد أبرز القادة العسكريين والسياسيين في مقاومة الاستعمار الإسباني والفرنسي. برز اسمه عالميًا عندما قاد ثورة الريف (1921-1926) وتمكن من تحقيق انتصارات حاسمة، أبرزها معركة أنوال عام 1921، التي ألحقت هزيمة ساحقة بالقوات الإسبانية، مما جعل منه أيقونة عالمية في حركات التحرر.
أسس الخطابي “جمهورية الريف” كأول محاولة لإقامة دولة مستقلة في شمال إفريقيا، لكنها لم تدم طويلاً بسبب التحالف الفرنسي-الإسباني الذي استخدم أسلحة كيميائية لقمع المقاومة. بعد استسلامه، نُفي إلى جزيرة ريونيون لمدة 21 عامًا، ثم انتقل إلى القاهرة عام 1947، حيث واصل دعمه لحركات التحرر في المغرب الكبير.
ظل محمد بن عبد الكريم الخطابي في منفاه بالقاهرة حتى وفاته في 6 فبراير 1963، ودفن هناك في مقبرة الشهداء. ورغم رحيله، فإن فكره ونضاله لا يزالان مصدر إلهام لحركات التحرر ومناهضي الاستعمار في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *