حدث في مثل هذا اليوم 13 فبراير 2011 نجح المخترع العبقري محمد عزاز، المنحدر من “اغزر ن وألم” (عين لما) غرب مدينة باتنا، في صناعة طائرة مروحية باستخدام أدوات جمعها من بقايا المخلفات الصناعية، في إنجاز يُعد تتويجًا لمهاراته الفريدة في الميكانيكا، خصائص المعادن، والأيروديناميك.
لم يكن هذا الاختراع الأول في سجل محمد عزاز، لكنه كان الأكثر دقة وتعقيدًا، حيث اعتمد على التعلم الذاتي، فبحث في أمهات الكتب والمصادر العلمية على الإنترنت، دون أن يتلقى تعليمًا أكاديميًا متخصصًا. وبهذا، يُثبت أن العبقرية لا تحتاج سوى الإصرار وشغف المعرفة.
إن قصة محمد عزاز ليست فقط شهادة على قدرة الإنسان الأمازيغي على الإبداع والتطور، بل هي دليل على أن شبابنا قادرون على تحقيق الاكتفاء الذاتي وصناعة التكنولوجيا الحديثة، لولا العراقيل التي تضعها الأنظمة الفاسدة، التي تعيق كل محاولات التقدم والتنمية الحقيقية، وتدفع بالمبدعين إلى التهميش أو الهجرة.
جدير بالذكر أن محمد عزاز قدم جميع لقاءاته الصحفية بالأمازيغية، مؤكدًا تمسكه بهويته اللغوية والثقافية، في رسالة واضحة بأن التقدم العلمي لا يعني الذوبان في الآخر، بل يمكن أن يكون امتدادًا أصيلًا للهوية والذات الحضارية.