حدث في مثل هذا اليوم 17 فبراير 1854*، تم البدء في تصوير مجموعة كبيرة من الصور ثلاثية الأبعاد في الجزائر، والتي تُعد من أقدم الصور التي وصلتنا عن منطقة لقبايل. جرت هذه العمليات التصويرية خلال حملة “تعمير الجزائر” والإرساليات العلمية التي أطلقها نابليون الثالث، في سياق التوسع الاستعماري الفرنسي وبهدف توثيق المناطق الجغرافية والثقافية التي تم ضمها.
تُعتبر هذه الصور اليوم من بين أندر الوثائق البصرية التي تسلط الضوء على الحياة في لقبايل خلال تلك الفترة. وتمتلك مؤسسة تاوالت أغلب هذه الصور، والتي يبلغ عددها 347 صورة، تم التقاط أولها في هذا التاريخ، بينما تعود بعض الصور الأخرى لفترات لاحقة. ورغم قيمتها الوثائقية، فإن العديد من هذه الصور تظل مجهولة المصور، حيث لم يتم التحقق من هوية المصورين الذين التقطوا هذه المشاهد الفريدة.
تمثل هذه المجموعة الفوتوغرافية نافذة على التاريخ البصري لمنطقة لقبايل في القرن التاسع عشر، وتعكس جوانب من الحياة الاجتماعية والثقافية والعمرانية في تلك المرحلة، ما يجعلها ذات قيمة استثنائية للباحثين في تاريخ التصوير الفوتوغرافي والتوثيق البصري للتراث الأمازيغي.
* هذا التاريخ الذي وجدناه على أقدم هذه الصور