حدث في مثل هذا اليوم 19 فبراير 197، انتصر الإمبراطور الأمازيغي الروماني سيبتيموس سيفيروس على منافسه كلوديوس ألبينوس في معركة لوجدنوم (المعروفة اليوم بـ ليون في فرنسا). وتُعتبر هذه المعركة الأكثر دموية بين الجيوش الرومانية، حيث خاض الطرفان قتالًا شرسًا وحاسمًا على السلطة.
كان سيبتيموس سيفيروس، المنحدر من مدينة لبدة الكبرى في شمال إفريقيا (ليبيا حاليًا)، يسعى لتوحيد الإمبراطورية تحت حكمه بعد فترة من الحروب الأهلية الرومانية. وكان كلوديوس ألبينوس، الذي تمرد ضد سيفيروس بدعم من حلفائه في بريطانيا وغال (فرنسا الحالية)، يمثل التهديد الأكبر له.
تميزت معركة لوجدنوم بعنفها الشديد، حيث حشد كل طرف عشرات الآلاف من الجنود، وانتهت بانتصار سيفيروس بعد معركة طاحنة خلفت آلاف القتلى. وبعد هذا الانتصار، عزز سيفيروس سلطته كإمبراطور مطلق، وشرع في إصلاحات عسكرية وإدارية عززت استقرار الإمبراطورية لسنوات.
يُعد سيبتيموس سيفيروس أحد أعظم الأباطرة الرومان من أصل أمازيغي، وقد ترك إرثًا عسكريًا وسياسيًا قويًا، كما اشتهر بدوره في تعزيز قوة الجيش الروماني وتوسيع نفوذ الإمبراطورية.