حدث في مثل هذا اليوم 20 فبراير 1964، تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب والجزائر، لينهي رسميًا ما عُرف لاحقًا باسم “حرب الرمال”، وهو صراع مسلح عنيف اندلع بين البلدين، راح ضحيته مئات الأبرياء. نشأت الحرب نتيجة مشاكل حدودية، واندلعت في أكتوبر 1963، بعد حوالي عام من استقلال الجزائر، حيث شهدت عدة أشهر من المناوشات الحدودية قبل أن تتحول إلى حرب مفتوحة.
تركزت المواجهات في المناطق المتنازع عليها، خاصة في ضواحي تندوف وحاسي بيضة، ثم امتدت إلى منطقة فكيك المغربية، واستمرت لبضعة أيام، حتى تم إيقاف المعارك في 5 نوفمبر 1963 بوساطة من منظمة الوحدة الأفريقية. توجت هذه الوساطة باتفاق رسمي لوقف إطلاق النار في مدينة باماكو، مالي، حيث جرت مفاوضات بين الطرفين لإرساء تهدئة دائمة.
ورغم التوصل إلى الاتفاق، إلا أن حرب الرمال تركت ندوبًا عميقة في العلاقات المغربية الجزائرية، وأدت إلى توتر مزمن استمر لعقود، وما زالت آثاره السياسية والجيوسياسية قائمة حتى اليوم، حيث ظلت قضايا الحدود والتنافس الإقليمي بين البلدين من أبرز العوائق أمام التكامل المغاربي.