حدث في مثل هذا اليوم 26 فبراير 1940، ولد عز الدين علية، مصمم الأزياء الأمازيغي العالمي، في تونس العاصمة، حيث نشأ وترعرع قبل أن يصبح واحدًا من أهم مصممي الأزياء في العالم.
درس الفنون الجميلة في تونس، ثم انتقل إلى فرنسا، حيث بدأ رحلته نحو الشهرة، ليصبح فيما بعد المصمم المفضل لأكبر النجوم العالميين، بل ومستشارًا في العديد من الأفلام الهوليوودية. كانت تصاميمه الاستثنائية جزءًا من إطلالات شخصيات بارزة مثل ميشيل أوباما، ليدي غاغا، ونعومي كامبل وغيرهن.
في لقاء صحفي مع شيكاغو تريبيون، صرّح قائلاً:
“أستوحي تصاميمي من خلفيتي ونشأتي الأمازيغية، وأحب التصاميم التي استوحيتها مباشرة من القفطان التونسي.”
وقد انعكس ذلك في أسلوبه الفريد، الذي يجمع بين اللمسة الأمازيغية التقليدية والتصاميم العصرية الراقية.
- كان عز الدين علية شخصًا غريب الأطوار، يفضل العزلة، ونادرًا ما كان يظهر في الأضواء أو المقابلات الصحفية.
- لم يكن يرتدي سوى كسوته السوداء المستوحاة من اللباس التقليدي الشمال إفريقي، والتي أصبحت علامته الشخصية.
- رغم شهرته العالمية، رفض أن يدخل سوق الأزياء التجارية، وكان حريصًا على أن تبقى تصاميمه حصرية للأثرياء فقط، حيث لا تُباع أزياؤه إلا في حوالي 200 متجر حول العالم.
عز الدين علية لم يكن مجرد مصمم أزياء، بل كان رائدًا في صناعة الموضة، جمع بين الفن، الهوية، والفخامة في تصاميمه. بفضل إبداعه وشخصيته الفريدة، ترك بصمة لا تُنسى في عالم الأزياء، وما زالت تصاميمه تُعتبر رمزًا للأناقة والجمال الممزوج بالأصالة الأمازيغية.