حدث في مثل هذا اليوم 28 فبراير 2000، تم إنشاء متحف التراث الأمازيغي بأكادير، وهو معلم ثقافي هام يقع قريبًا من غرفة التجارة والصناعة في المدينة. يهدف هذا المتحف إلى توثيق وحفظ التراث الأمازيغي، ويُعتبر من أبرز الفضاءات المخصصة للهوية الأمازيغية في منطقة سوس وجنوب المغرب عمومًا.
يحتوي المتحف على معروضات ثرية تعكس الحياة الأمازيغية التقليدية، ومن أبرزها:
- الألبسة والحلي الأمازيغية، التي تعكس الحرفية العالية لصناع الفضة والذهب في المنطقة.
- مقتنيات المنازل التقليدية، من أدوات الطهي، والأوعية الفخارية، والأواني النحاسية، وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية.
- معرض خاص بالعمارة التقليدية، حيث يتم عرض أنماط البناء الأمازيغي في مدن الجنوب، مع إبراز التقنيات المستعملة في البناء الطيني والقصور والقلاع.
لا يقتصر المتحف على عرض المقتنيات، بل يضم أيضًا صالة عرض مؤقتة تُخصص لاستضافة:
- معارض فنية لكبار الفنانين الذين يعرضون لوحاتهم وأعمالهم الإبداعية.
- ندوات ومحاضرات تناقش مواضيع تتعلق بالثقافة الأمازيغية، الفنون، والهوية.
جاء المتحف نتيجة تخطيط من بلدية أكادير، بينما تولت شركة بلجيكية عملية التنفيذ والتنظيم، مما جعله نموذجًا في التنسيق والعرض الحديث، بأسلوب راقي وجذاب يليق بأهمية الموروث الثقافي الأمازيغي.
يُعرف القائمون على المتحف بأنهم أشخاص فضلاء، يبذلون جهدهم في تقديم الدعم لأي نشاط ثقافي أو فني في المنطقة، مما جعل المتحف مركزًا حيويًا للحركة الثقافية في أكادير.
من زار أكادير ولم يزر متحف التراث الأمازيغي، فكأنه لم يقم بشيء في زيارته، نظرًا لما يحمله هذا المتحف من كنوز تاريخية وتراثية تجعل منه وجهة أساسية لكل المهتمين بالثقافة الأمازيغية.