كتاب الهوية الأمازيغية للمغرب

حدث في مثل هذا اليوم 28 فبراير 2011، أصدر الأستاذ المناضل الكبير والصادق محمد بودهان كتابه حول الهوية الأمازيغية للمغرب، وهو عمل فكري يُعد تتويجًا لمسيرته النضالية في الدفاع عن القضية الأمازيغية، حيث اشتهر بمواقفه الصريحة والمباشرة، حتى تجاه الحركة الأمازيغية نفسها، دون مجاملة أو تحريف للحقائق.

يُعرف بودهان بأنه رجل شهم وصادق، لم يحِد يومًا عن مواقفه الثابتة، وكان من أوائل من تصدوا لقضية الهوية الأمازيغية في المغرب بشكل فكري ومنهجي، متناولًا القضايا الشائكة التي تواجه الأمازيغية على المستويات الثقافية والسياسية والاجتماعية.

من أبرز إنجازاته، إصداره لمجلة “تاويزا”، التي كانت منبرًا حرًا للقضية الأمازيغية. وقد كان لها دور محوري في نشر الوعي، رغم كل الصعوبات التي واجهها. زرته شخصيًا في بيته المتواضع، حيث كان يقوم بالتأليف، التصميم، الطباعة، والتوزيع بنفسه، وعلى نفقته الخاصة، دون أي مردودية مالية تُذكر. لم يكن في ذلك سعيٌ للربح أو الشهرة، بل كان نضالًا صادقًا خالصًا من أجل القضية التي آمن بها.

يُعد محمد بودهان واحدًا من الرموز الفكرية الصادقة التي أثرت في مسيرة النضال الأمازيغي في المغرب، وتركت بصمة واضحة في مسار الدفاع عن الهوية والحقوق الأمازيغية، من خلال الكلمة والفكر والنشر الحر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *