حدث في مثل هذا اليوم 29 فبراير 1960، وقع زلزال أكادير، أحد أعنف الزلازل التي شهدها المغرب، مخلفًا كارثة إنسانية كبرى في المنطقة. بلغت شدة الزلزال 5.7 درجة على مقياس ريختر، ورغم أنه ليس من أقوى الزلازل من حيث الدرجة، إلا أن أضراره كانت مدمرة نظرًا لقرب مركزه من المدينة وهشاشة البنية التحتية آنذاك.
- تسبب الزلزال في مقتل حوالي ثلث سكان أكادير آنذاك، أي ما يقارب 15,000 شخص.
- انهارت معظم المباني، ودفنت آلاف العائلات تحت الأنقاض.
- كانت الهزة الأرضية قصيرة المدة لكنها دمرت الأحياء بالكامل، خاصةً أحياء مثل تالبرجت وفونتي.
- بعد الكارثة، تقرر بناء المدينة الحديثة جنوب الموقع القديم بحوالي كيلومترين، لضمان أسس أكثر أمانًا واستقرارًا.
- تم إخلاء المدينة القديمة وتحويلها إلى منطقة سياحية، حيث لم يبق منها سوى بقايا القلعة التاريخية، التي لم ينجُ منها سوى السور، والذي أُعيد ترميمه لاحقًا.
- أصبحت أكادير الجديدة واحدة من أهم المدن السياحية في المغرب، مع مراعاة معايير هندسية مقاومة للزلازل.
لا يزال زلزال أكادير 1960 من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ المغرب، حيث غيّر معالم المدينة وأعاد تشكيلها بالكامل، كما ترك ذكرى مأساوية في وجدان سكانها، تذكيرًا بمدى قوة الطبيعة وتأثيرها العميق على المجتمعات.