ميلاد الأديب الشاعر ماهوش سالم

حدث في مثل هذا اليوم 25 مايو 1946 وُلد الكاتب والمناضل الأديب والشاعر الأمازيغي ماهوش سالم، المعروف باسم “دادا سالم”، في قرية تادارت ن شكبو بمنطقة تاغيوانت ن آت جعفر، وهي من القرى الأمازيغية التي أنجبت أسماء لامعة في مسيرة النضال الثقافي والأدبي الأمازيغي في الجزائر.

كرّس دادا سالم حياته للدفاع عن اللغة والثقافة الأمازيغية، وعبّر عن ذلك من خلال الكلمة الحرة والقصيدة الصادقة، فكان شاعرًا متميزًا وأديبًا ملتزمًا، استطاع أن يُجسد في نصوصه هموم الإنسان الأمازيغي، وتطلعاته للكرامة والحرية، وأن يُخلّد في أعماله الذاكرة الجماعية لشعبه.

له عدة مؤلفات شعرية وأدبية باللغة الأمازيغية، من أبرزها:

  • أمنزو (الأول) – ديوان شعري يفتتح به مسيرته الأدبية، حيث رسم فيه ملامح الذات الجماعية.

  • تافتيلت (الفتيل) – ديوان شعري يضيء قضايا الهوية والانبعاث.

  • طيط غر زّات (عيننا إلى الأمام) – ديوان شعري يمزج الأمل بالمقاومة، والدفاع عن الحق بالمضي قدمًا.

وانتقل لاحقًا إلى الكتابة الروائية، ليُوسّع من دائرة تأثيره الأدبي والثقافي، ومن أعماله الروائية المتميزة:

  • أژار ن تنكّيت (جدار الصمت) – رواية تلامس المعاناة في صمت الشعوب المهمّشة.

  • أغرّابو ؤسيرم (قارب الأمل) – حكاية أجيال تبحث عن الخلاص وسط الاضطرابات.

  • ئطيج ن ئمغبان (شمس المحرومين) – رواية اجتماعية ذات نفس إنساني عميق، ترصد مأساة الفقراء والمنسيين.

يُعد دادا سالم من الأسماء اللامعة التي مزجت النضال الثقافي بالإبداع الأدبي، وكان حضوره في الساحة الأمازيغية مثالاً للمثقف العضوي الذي لم يتخلّ عن قضيته، ولا عن شعبه. وتبقى أعماله اليوم مرآة صادقة لزمن من المقاومة الهادئة، المكتوبة بحبر الكرامة، والمداد الذي لا يجف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *