حدث في مثل هذا اليوم 25 مايو 1983 وفاة ملك ليبيا الأسبق محمد إدريس السنوسي رحمه الله وهو في منفاه الإختياري في اليونان ومن ثم إستقر في مصر ودفن في البقيع حسب طلبه في المدينة المنورة.
وصل الملك إدريس لسدة حكم ليبيا عن طريق البيعة من كل قبائل برقة تقريبا وساعدته الظروف الدولية وكذا انتصارات الحلفاء الذين راهن عليهم.
يذكر كل من عاشرناهم ومنهم المناضل فاضل المسعودي حسنات هذا الملك الزاهد وحبه لشعبه بالرغم من شخصيته الضعيفة ولكنه لم يكن يوما سارقا أو قاهرا دكتاتورا لشعبه. لكن مؤامرات القوميين العرب وعلي رأسهم عبد الناصر أدت للكثير من الفتن والقلاقل في البلاد بعد تأجيج الشارع الليبي ضده خصوصا من قبل إذاعة صوت الوطن العربي الكبير وخطابات عبد الناصر المحرضة وحدوث إنقلاب سبتمبر الذين كان كله شؤم علي الشعب الليبي.
فيما يخص الأمازيغية لم تكن مطروحة بقوة آنذاك إلا في نهاية حكمه وخصوصا كردة فعل علي المد القومي العروبي ولكن مع هذا لم يكن هناك أي صدام بين القوى الأمازيغية والنظام الملكي وهناك فقرات علي إستحياء في الدستور التي تكفل حق الممارسات الثقافية وإن كان المقصود بها بدرجة أولى اليهود والإيطاليين والأجانب تكفل لهم حق إستخدام اللغات.
كان هناك طلب إذاعة مسموعة وقوبلت بالرفض التام من وزير الإعلام التليسي في نهاية الستينات خلاف هذا لم نسجل مخالفات كبيرة وتجاوزات في عهده سوى خلاف أراضي السهل بين كاباو ولالوت ومدت الساحل من البدو الرحل الذي تم إستقرارهم في المنطقة في عهده وهذا موثق في مؤتمر سكان الجبال وتقارير إنتزاع الأراضي والملكية الجماعية من قبل مؤسسة تاوالت ومجموعة العمل الليبية.