حدث في مثل هذا اليوم 10 مايو 1976 وفاة الكاتبة والأديبة زعيمة سليمان الباروني بدون شك أحد الرائدات النساء الليبيات في العصر الحديث.
من موالد مدينة جادو بجبل نفوسة وبها تتلمذت وترعرعت في بيت علم وأدب تلقت دارستها الإبتدائية باللغة التركية في إسطنبول ثم تنقلت بين عمان والعراق (بغداد وغيرها) حيث تلقت دراساتها باللغة العربية، لتعود أدراجها مع أسرتها لليبيا بعد وفاة والدها المجاهد الكبير سليمان الباروني في الهند سنة 1940.
تولت عدة وظائف في ليبيا منها مدرسة بالمدرسة الإبتدائية ثم مديرة بمدرسة محو الأمية، وكانت عضو في جمعية النهضة النسائية في طرابلس سنة 1958.
معظم كتاباتها كانت حول تاريخ مراحل الجهاد ضد الغزو الإيطالي تركت لنا مجموعة مهمة من الكتابات والوثائق من أهمها صفحات خالدة من الجهاد، سليمان الباروني تعريف موجز وديوان الباروني باشا وغيرها..
لها مجموعة القصص القومي ومجموعة مهمة من المقالات في الصحف والجرائد، ويمكنك أن تستكشف أسلوبها السلس في الكتابة وطريقتها المرنة في التدوين.
للأسف الشديد كانت جدا متأثرة كما هم الكثيرون من بني جيلها بالقومية العربية وإن كانت تكتب من منطلق إسلامي وهي من أستعمل مصطلح العربي الإسلامي (ربما مقابل الإيطالي) في تدويناتها حول والدها.

توفيت السيدة زعيمة الباروني 10 مايو 1976م
تعتبر اول كاتبة ليبية تكتب القصة القصيرة، نشرت كتابها القصص القومي عام 1958م