حدث في مثل هذا اليوم 6 أبريل 1992، قام شباب الحركة الثقافية الأمازيغية بمدينة يفرن بإحياء ذكرى الربيع الأمازيغي من خلال تنظيم مهرجان للفنون والثقافة، في خطوة جريئة وغير مسبوقة آنذاك، خصوصًا في ظل الطغيان والقمع الذي كان يُمارسه النظام الليبي ضد كل ما له علاقة بالهوية الأمازيغية، وكانت يفرن من المدن التي عانت من أشد أشكال التضييق.
رغم التهديدات والرقابة، أصرّ هؤلاء الشباب على إحياء الذاكرة الثقافية لشعبهم، وإن اضطروا أحيانًا لتغليف الفعالية بشعارات الدولة ومسمياتها الرسمية، إلا أن روح الحدث كانت أمازيغية خالصة، مقاومة في شكل احتفال.
من أبرز الأسماء التي ساهمت في تنظيم المهرجان:
-
خالد الغاوي
-
حاتم الماجن
-
إبراهيم قرادة
-
سليمان دوغة
-
الدكتور مسعود مادي
-
إمحمد كعبر
-
توفيق الشقروني
كان المهرجان فرصة لإظهار التمسك بالهوية الأمازيغية عبر الفنون، الموسيقى، الشعر، والمسرح، وهو ما عُدّ حينها مغامرة محفوفة بالمخاطر، لكنها شجاعة تستحق التوثيق.
توثيق الحدث:
بحسب ما هو محفوظ، فإن الفنان أحمد علي السيفاو وثّق المهرجان بصور نادرة و”كاتالوغ” ما زال يمثل شاهدًا بصريًا على واحدة من أولى انتفاضات الذاكرة الثقافية الأمازيغية في يفرن خلال حقبة الحصار والصمت.
لقد شكّل هذا اليوم محطة بارزة في استمرار الشعلة الأمازيغية متقدة رغم القمع، بفضل جيل آمن بقضيته، واشتغل بما هو ممكن في ظل المستحيل.