ميلاد الوزيرة لويزة حنون

حدث في مثل هذا اليوم 7 أبريل 1954، وُلدت لويزة حنون، رئيسة حزب العمال الجزائري، وإحدى أبرز رموز اليسار التروتسكي في شمال إفريقيا، وهي تُعد أول امرأة تنافس على رئاسة دولة في منطقة شمال إفريقيا، وذلك في الانتخابات الرئاسية سنة 2009، حيث شكّلت ترشحها سابقة سياسية وتاريخية عن جدارة واستحقاق.

النشأة والمسار:

وُلدت لويزة حنون في ولاية جيجل لأسرة بسيطة، واضطرت منذ شبابها إلى الجمع بين الدراسة والعمل، حيث كانت تدرس في الجامعة وتشتغل في الوقت ذاته بمطار عنابة، ما ساهم في صقل شخصيتها النضالية المبكرة، المرتبطة دوماً بالدفاع عن الطبقات المهمّشة والحقوق الأساسية.

مواقفها من القضية الأمازيغية:

تُعد من أشد المدافعين عن اللغة والثقافة الأمازيغية في الجزائر، ومن تصريحاتها الشهيرة:

“ترسيم الأمازيغية ليس منّة من أحد، بل حق طبيعي لا يُستفتى عليه.”

كما دعت مرارًا إلى:

  • التعليم الإجباري للغة الأمازيغية

  • الاعتراف الشامل بالهوية الأمازيغية دون تمييع أو تدرّج

  • رفضها القاطع لـ محاولات النظام تسييس أو تقييد المسألة الأمازيغية

على الصعيد السياسي:

كادت في لحظة تاريخية تُسقط نظام بوتفليقة عبر تحالفات شعبية ونضالات برلمانية متواصلة، وبرزت كصوت صريح ضد الفساد والتسلط والزبونية.
ورغم تعرضها لاحقًا للتهميش والتضييق بل والسجن، ظلت لويزة حنون رمزًا للمرأة الحرة المناضلة، واسمًا نسويًا لامعًا في تاريخ الجزائر المعاصر.

في ذكرى ميلادها، نستحضر سيرة امرأة صنعت لنفسها مكانًا بين الكبار في مشهد سياسي يهيمن عليه الذكور، وظلت وفية لمبادئها، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية، والكرامة، والهوية الأمازيغية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *