حدث في مثل هذا اليوم 8 أبريل 1934 صدور ظهير إصلاح تنظيم المحاكم العرفية Les tribunaux Continués. هذا الظهير صدر أربع سنوات بعد ظهير 16 مايو 1930 الظهير المنظم لسير العدالة بالقبائل ذات الأعراف البربرية ويحمل طابع سيدي محمد ملك المغرب، والذي سوف يعرف فيما بعد بإسم الظهير البربري.
يجب تصحيح المفاهيم الظهير لا دخل للأمازيغ به لا من قريب ولا من بعيد بل هو من صنيعة الحماية الفرنسية وبختم وموافقة المخزن المتمثل في الملك سيدي محمد .
أما الظهير الثاني والذي جاء بناء علي ضغوطات وأكاذيب القوميين فهو ما صدر في مثل هذا اليوم ومنه إلتصقت تهم كثيرة لا علاقة للأمازيغ بها، فهو قانون تنظيمي للقضاء العرفي المعروف حتى يومنا هذا عند الأمازيغ الذي يجمع أحيانا بين الشريعة والأعراف المحلية والقانون حمل ثمان فصول ولا يوجد به أي شيئ يتعلق بما خرج من أجله القوميون من أكاذيب الإنفصال وغيره وحركوا العواطف الدينية ومن هنا بدأ فعليا استعمال الدين في السياسة بشكل سمج.
الغريب والملاحظ في الأمر أن هؤلاء الذين جاءوا ضد القانون أضافوا وأحضروا كل القوانين الوضعية في المغرب وبأبعد ما يكون عن الشريعة من قبل هذا القانون. الذي أستغرب فيه فعلا كيف بدأوا وكيف إستمروا في مثل هذه المراوغات، أبناء المستعمر وأحفاده أصبحوا أبطال. المناضلين ضد الإستعمار أصبحوا مهمشين. القانون الذي أصدره المستعمر ووافق عليه ملك المغرب أصبح يلتصق بالأمازيغ وهم لم يصوتوا عليه ولم يطالبوا به ولا علاقة لهم به بتاتا أصبح يقدم كوصمة عار لهم.