متحف غدامس للتراث

حدث في مثل هذا اليوم 14 أبريل 1928، قامت الحكومة الإيطالية وبالتعاون مع أهالي مدينة غدامس، بتأسيس أول متحف للتراث في غدامس، وذلك في منزل تراثي كبير يقع في حي “مازيغ”، بالقرب من فندق عين لفرس وأحد البوابات الرئيسية للمدينة القديمة، مما جعله في موقع استراتيجي لاستقبال الزوار والسياح والوفود الرسمية التي تزور المدينة.

مكونات المتحف ومحتوياته

كان المتحف يُعد من أوائل المحاولات لجمع وعرض التراث الليبي الأمازيغي الغدامسي في صيغته المحلية الأصيلة، وقد احتوى على:

  • كنوز أثرية من حقب متعددة من التاريخ الليبي، وخصوصًا ما يتصل بتاريخ غدامس وأمازيغها.

  • أدوات من العصر الحجري، ومجموعة من الكائنات المتحجرة.

  • حرف وصناعات تقليدية للطوارق (ئموهاغ)، مثل السروج، النقوش الجلدية، الحلي، الأدوات الموسيقية.

  • نموذج من الحياة البرية المحلية: ضمت المجموعة حيوانات، طيور، حشرات محنطة من البيئة الصحراوية الفريدة في المنطقة.

  • وقد قُسم المتحف إلى أجنحة متعددة ومنفصلة، كل جناح خصص لنوع معين من التراث أو الفترة الزمنية.

نقل المتحف ومراحله اللاحقة

  • لاحقًا، نُقلت محتويات المتحف القديم إلى “المتحف الحديث” الواقع في مبنى القلعة (سوف نأتي على ذكره لاحقًا).

  • عاد المبنى الأصلي إلى ملاكه الأصليين، وتحول إلى منزل واسع تقليدي الطابع بعد أن تم إخلاؤه من المقتنيات.

  • قبل ثورة 2011، كان هناك تخطيط لإنشاء متحف جديد وحديث في غدامس، وقد اطلعت على خرائط وتصاميم رائعة له، لكنه للأسف لا يزال حبيس الأدراج ولم يرَ النور حتى اليوم.

أهمية متحف غدامس القديم

  • شكّل نافذة مهمة للتعريف بتراث غدامس الأمازيغي الصحراوي.

  • يعتبر من أوائل المتاحف الإثنوغرافية في الصحراء الليبية.

  • لعب دورًا هامًا في تعزيز الوعي الثقافي والهوياتي في المدينة، ولفت أنظار الزوار إلى ثراء التراث المحلي.

ملحوظة: الصورة أعلاه ليست للمتحف القديم.
ويُعد هذا المتحف اليوم جزءًا مهمًا من ذاكرة المدينة الثقافية، رغم انتقاله وتغيّر موقعه، وهو شاهد على محاولات توثيق وحفظ التراث الأمازيغي الغدامسي في ظل ظروف سياسية وثقافية متقلبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *