مناسبة أس نّغ

يحدث كل عام في مثل هذا اليوم 15 أبريل، مناسبة “أس نّغ”، وهي ذكرى رمزية استحدثتها الحركة الأمازيغية في ليبيا بعد سنة 1990، لتكون محطة سنوية لتخليد التضحيات التي قدّمها المناضلون الأمازيغ في مواجهة الظلم، القمع، ومحاولات الطمس الهوياتي الذي تعرض له أمازيغ ليبيا على مدار عقود، خصوصًا في ظل عهد القذافي الذي سعى جاهدًا لمحو كل ما هو أمازيغي من الهوية الليبية الرسمية.

معنى المناسبة وأبعادها

  • كلمة “أس نّغ” تعني بالأمازيغية “يومنا”، أي يوم الذاكرة والهوية.

  • تُعد المناسبة فرصة سنوية لـ:

    • استحضار نضالات رواد الحركة الأمازيغية في ليبيا.

    • تكريم مناضلين، كتّاب، شعراء ومثقفين ساهموا في نشر الوعي الأمازيغي رغم التضييق.

    • تعزيز الذاكرة الجماعية للأمازيغ الليبيين، خاصة الأجيال الجديدة.

أنشطة المناسبة

قام المؤتمر الليبي للأمازيغية بإحياء هذه الذكرى عبر:

  • تنظيم فعاليات ثقافية وفكرية في مناطق متعددة من ليبيا.

  • منح جوائز أدبية وفكرية وثقافية سنوية، لتشجيع الإنتاج باللغة الأمازيغية أو حول قضاياها.

  • شاركت في بعض هذه الفعاليات والمؤتمرات مؤسسة تاوالت الثقافية، المعروفة بإسهاماتها الكبيرة في حفظ وتوثيق التراث الأمازيغي الليبي.

رمزية ما بعد 1990

  • العام 1990 وما بعده يُعد مرحلة تحول نوعي داخل أوساط الحركة الأمازيغية الليبية، حيث بدأت تتبلور ملامح مشروع ثقافي مقاوم، رغم القمع.

  • جاء “أس نّغ” كتعبير عن الوعي الجديد والمتجدد بالهوية الأمازيغية، وكحالة من الاسترجاع الرمزي لليوم الممنوع والتاريخ المسكوت عنه.

“أس نّغ” ليس مجرد يوم تذكاري، بل هو تعبير عن التمسك بالهوية، وإصرار على بناء مستقبل يستند إلى الذاكرة والاعتراف والعدالة الثقافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *