وفاة الشاعر والفيلسوف الأمازيغي أيرزاغ

حدث في مثل هذا اليوم 25 أبريل 1970، غيّب الموت الشاعر والفيلسوف الأمازيغي أيرزاغ، المعروف بلقبه الشعبي أكرمبي، الذي يعتبر أحد أبرز أعمدة الشعر الشفوي الأمازيغي في الجنوب.

وُلد أيرزاغ حوالي سنة 1890 في القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة عُرفت بثرائها الثقافي الشفهي. كان شاعرًا شعبيًا متمكنًا، مزج في أشعاره بين الشعر العاطفي والديني، وكان يُتقن فنون السبيبا، وهي طقوس شعرية وموسيقية ذات طابع ديني وروحي لدى الأمازيغ.

مميزات شعره:

  • اتسم شعره بأسلوب فني فريد لم يكن شائعًا في عصره، إذ جمع بين العمق الفلسفي والبساطة الشعبية.

  • اشتهر بالعفوية في التعبير والقدرة على مخاطبة القلوب مباشرة.

  • نقل بعض من أشعاره الشاعر المعروف أكيراج، الذي ينتمي بدوره إلى منطقة تايتوق، وهو من القلائل الذين أسهموا في حفظ جزء من إرث أيرزاغ.

ضياع الذاكرة الشفهية:

للأسف، كحال كثير من أدباء وشعراء ئموهاغ (الطوارق والأمازيغ عمومًا)، ضاعت معظم أعمال أيرزاغ بسبب اعتمادها الكامل على الذاكرة الشفهية وعدم تدوينها في حينها. ومع ضياع هذه الأشعار، تضيع ذاكرة أمة كاملة تحمل بين أبياتها حكايات، قيمًا، ورؤى للعالم.

ملحوظة: لا توجد صورة أصلية محفوظة للشاعر أيرزاغ، والصورة التي يتم تداولها أعلاه هي صورة عامة رمزية، وليست صورة حقيقية له.

بوفاته، فقدت الذاكرة الأمازيغية صوتًا من الأصوات النادرة، لكن بقاء اسمه وأثره بين أجيال تالية يعكس عمق ما تركه في الوجدان الشعبي.

للأسف لم تحفظ لنا العدسات صورةً شخصيةً للشاعر، وتبقى الصورة المتداولة عامةً وغير خاصة به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *