ليبيا تتحول إلى دولة مركزية

حدث في مثل هذا اليوم 26 أبريل 1963: شهدت ليبيا تحوّلًا سياسيًا كبيرًا تمثل في إلغاء النظام الفيدرالي الذي كان يقوم على تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم رئيسية: طرابلس، برقة، وفزان، وتحولت المملكة الليبية المتحدة إلى دولة مركزية موحدة تحت اسم “المملكة الليبية”.

خلفية القرار:

منذ استقلال ليبيا سنة 1951، كانت البلاد تحكم بنظام فيدرالي يضمن نوعًا من الاستقلال الذاتي لكل إقليم، مع وجود حكومات وبرلمانات محلية. غير أن هذا النظام الفيدرالي واجه عدة تحديات أبرزها:

  • صعوبات إدارية بسبب التعدد الحكومي داخل دولة واحدة.

  • تفاوت التنمية بين الأقاليم الثلاثة.

  • رغبة في تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق مركزية القرار.

أهم التغييرات:

  • إلغاء الحكومات المحلية والبرلمانات الإقليمية.

  • تعزيز سلطات الحكومة المركزية في طرابلس.

  • توحيد التشريعات والقوانين عبر كامل التراب الليبي.

حدث آخر بارز في نفس اليوم:

في خطوة تقدمية كبيرة، تم في نفس اليوم منح المرأة الليبية حق التصويت في الانتخابات، وهو قرار اعتُبر حينها خطوة جريئة نحو توسيع المشاركة السياسية، وإشراك المرأة في الحياة العامة، بما يواكب الحراك التحديثي الذي كانت تسعى إليه البلاد في تلك المرحلة.

خلاصة:

شكل 26 أبريل 1963 محطة مفصلية في تاريخ ليبيا، حيث ودعت البلاد نظام الفيدرالية ودخلت عهد الدولة المركزية الموحدة، كما دشنت مرحلة جديدة في مسار تمكين المرأة سياسيًا، في وقت كانت فيه العديد من الدول العربية لا تزال تحجم عن منح المرأة هذا الحق.
يُعد هذا اليوم من الأيام المؤسسة لمفاهيم الوحدة الوطنية والمواطنة الشاملة في التاريخ الليبي الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *