حدث في مثل هذا اليوم 2 مارس 1977 إعلان قيام ما سُمي بـ “سلطة الشعب”، حيث دخلت ليبيا وكل مواردها الطبيعية في حلقة من الفوضى، بعد تغيير اسم البلاد إلى “الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية”. جاء هذا الإعلان ليؤسس لنظام اللجان الشعبية، الذي ألغى المؤسسات التقليدية للدولة، بما في ذلك النقابات، وفرض تطبيق مقولات الكتاب الأخضر، ومنها إلزامية التجنيد.
كان لهذا التحول السياسي تداعيات سلبية عميقة، حيث تحول القمع السياسي إلى واقع قانوني، وازدادت العداوة العلنية ضد كل ما هو أمازيغي، تحت غطاء “التعريب الشامل”، مما أدى إلى ملاحقة الناشطين الأمازيغ وتجريم أي تعبير عن هويتهم ولغتهم. وبذلك، أصبحت هذه الحقبة نقطة سوداء في تاريخ الأمازيغ في ليبيا، حيث تعرضت ثقافتهم ولغتهم للتهميش الممنهج تحت سلطة الدولة.