حدث في مثل هذا اليوم 27 يوليو 2001 وفاة المغني الأمازيغي مصطفى العكري والذي إشتهر بعزفه على آلة لوتار، والتي إشتهر بها من قبله رويشا وبه تأثر كثيرا، إلا أنه وبشهادة الجميع كان متقنا للآلة وكانت موهبته تفتقت بالفن والغناء في سن الحادي عشر في مدينة الحاجب حيث ولد عام 1965 وترعرع ودرس وكان يعزف على آلة الكمان، ولقد أخذ المبادئ الأولى لآلة الوتر على الأيادي البيضاء الأستاذ الجليل النباوي صاحب القطعة المشهورة (حفيخ مايريخ اشخ ازين) وللاستاذ حوسى قرقيبو لكي يتخلى المرحوم العكري على آلة الكمان ويسقط في عشق آلة الوتر عندما اشتد عوده واحترف الميدان وكون مجموعة صحبة الفنان علا وبناصر بوشطاط وعبد الرحمان وعلي.
عبقرية مصطفى العكري جعلته يدرك أن الشعر هو لغة الخلود وصوت البقاء. تظهر عبقريته في اللحن التي اكتسحت كل أشكال الشعر وتعامل معها بقدرة فذة على التذوق الذي دفعه إلى التجديد والابتكار والإبداع ويظهر جليا في قطعة اوراشنيخ العيب ايمانو.
له عدة ألبومات أغلبها بالأمازيغية وبعضها بالدارجة المغربية. وجب القول أنه كان يشتغل كمساعد صيدلي بالرغم من مهنيته وإحترافه العالي للغناء إلا أن الإهمال الذي يمنى به الفنانون الأمازيغ جعل أغلب الفنانين يشتغلون حرف مجاورة فنونهم لكسب العيش.
المصدر: مادغيس متدي