تكوين مجموعة أبرانيس

حدث في مثل هذا اليوم 5 مارس 1969، تم تكوين مجموعة أبرانيس، إحدى أبرز الفرق الموسيقية الأمازيغية الحديثة، التي ساهمت في إحياء وتطوير الأغنية الأمازيغية من خلال دمجها مع الأنماط الموسيقية العالمية. تألفت المجموعة في البداية من كريم أبرانيس، إيدير موحيا، يوبا سعيد، وفيصل عميروش، ثم انضم إليهم لاحقًا كل من ياسين حداد ونبيل قصوري عام 1973.

تميزت موسيقى أبرانيس بتأثير واضح من موسيقى العصر، حيث استطاعوا مزج الأنماط الأمازيغية التقليدية مع عناصر من الروك، الفولك، والجاز، ما جعل أغانيهم تلقى رواجًا واسعًا بين الشباب الأمازيغي الباحث عن صوت جديد يعبر عن هويته. كانت ألحانهم العميقة ونصوصهم الغنائية ذات الطابع الثقافي والنضالي سببًا في انتشارهم وتأثيرهم على جيل كامل من الفنانين.

أنتجت المجموعة عدة ألبومات في فترات متفرقة، كان لها صدى قوي في المشهد الموسيقي الأمازيغي، من بينها:

  • “تايري” (1977) – ألبوم يركز على الحب والهوية.
  • “أمكسا د ييزم” (1980) – يحمل مضامين نضالية وثقافية قوية.
  • “ئد واس” (1983) – يعكس تطور أسلوبهم الموسيقي والتجديد في التوزيع.

لا تزال أبرانيس من الفرق المؤثرة في المشهد الموسيقي الأمازيغي، حيث فتحت الطريق أمام موجة جديدة من الموسيقيين الأمازيغ الذين تبنوا نهجها في التجديد والتجريب، مع الحفاظ على الهوية الأمازيغية في الكلمات والألحان.

اليوم، تظل موسيقى أبرانيس حاضرة بقوة، ليس فقط كتراث فني، بل كصوت يمثل روح المقاومة والتطور في الأغنية الأمازيغية الحديثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *