المجاهد سليمان الباروني يؤكد فشل عمليات الانزال في امي سعيد

حدث في مثل هذا اليوم 14 أبريل 1912م، بعث المجاهد سليمان الباروني ورفيقه المجاهد نشأت بك ببرقية عاجلة إلى المجاهد الهادي كعبار في غريان، يؤكدان فيها نجاح المجاهدين في إجبار القوات الإيطالية التي نزلت في “أمي سعيد” على الانسحاب والرجوع إلى سفنهم الراسية في البحر، بعد مواجهة بطولية من رجال المقاومة.

مضمون البرقية وأهم ما جاء فيها:

  • القوات الإيطالية التي نزلت في “أمي سعيد” لم يعد لها وجود على البر، سوى عدد محدود متحصّن في قصر جزيرة فروة.

  • بسالة المجاهدين وصمودهم في التصدي للقوات الغازية كان السبب الرئيسي وراء إفشال محاولة التوغل في المنطقة.

  • نتيجة لهذا النصر، لم يعد هناك أي تهديد أو خطر يعيق حركة القوافل بين “بن قردان” ومراكز المجاهدين في الداخل الليبي.

توجيهات القيادة

في البرقية، دعا الباروني ونشأت بك إلى:

  • عودة القوافل إلى عملها المعتاد، لما لذلك من أهمية في دعم المجاهدين لوجستيًا واقتصاديًا.

  • طمأنة السكان والتجار بأن القيادة تتعهد بدفع تعويضات عن أي ضرر محتمل في حال وقوعه، تأكيدًا على حرص القيادة على تأمين خطوط الإمداد والمسالك الحيوية.

أهمية الحدث

  • هذا الانتصار يعكس فاعلية التنسيق العسكري بين قيادات المقاومة الليبية في مختلف الجبهات، ويُظهر دور المجاهد سليمان الباروني في توحيد الصفوف وتوفير الدعم.

  • كما أنه دليل على تراجع الوجود الإيطالي في بعض المواقع الساحلية الغربية نتيجة الضربات الموجعة التي تلقاها من المجاهدين.

تُعد هذه البرقية وثيقة تاريخية مهمة، تكشف عن المرونة العالية والقدرة التنظيمية للمقاومة الليبية في تلك المرحلة الحاسمة من الصراع ضد الاستعمار الإيطالي، وتجسّد روح التضامن والتكافل بين قادة الجهاد والمجتمع المحلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *