حدث في مثل هذا اليوم 9 مارس 1734، توفي الإمام أحمد بن صالح الدرعي الأكتاوي (تاكتاوت) في تاكونيت، إقليم زاكورة، وهو عالم بارز جمع بين الأدب والطب، وترك مصنفات عديدة، بعضها لا يزال مخطوطًا.
يعد من أبرز العلماء المغاربة في الطب التقليدي، واشتهر بكتاباته في المجال الطبي، ومن أبرز مؤلفاته:
- “شفاء المريض في بساط القريض”، وهو رسالة شعرية في الطب.
- أرجوزة أخرى في الطب، محفوظة في المكتبة الوطنية بالرباط.
- “شفاء الأكمة في عيون الفوائد والحكمة”، حيث جمع بين الطب والحكمة والمعرفة التقليدية.
ولد وترعرع في تاكتاوت، قيادة تاكونيت، إقليم زاكورة، التي كانت آنذاك مركزًا للعلم والتصوف في ولاية سوس ماسة درعة. وقد تميز بمعرفة واسعة في الطب، حيث يبدو أن أغلب أعماله ظلت مخطوطة وغير منشورة، ما يجعل البحث في إرثه ضرورة علمية لاستكشاف مساهماته.
هناك تخمين قديم بأن بعض المخطوطات الأمازيغية المختصرة في الطب قد تكون له، خاصة أن بعض النصوص لا تحمل اسم المؤلف، وقد تكون إما من أعماله أو مترجمة عن كتاباته، لكن هذا يحتاج إلى بحث دقيق وتوثيق علمي.
رحم الله الإمام أحمد بن صالح الدرعي الأكتاوي، فقد كان من الرواد في الجمع بين العلم والأدب والطب، وتبقى أعماله شاهدًا على إسهام العلماء الأمازيغ في الطب التقليدي، في فترة كانت المعرفة الطبية تعتمد على الاجتهاد والتجربة والتوثيق الشعري والنثري.