صدور ترتيب الترتيب لمسند الربيع بن حبيب

حدث في مثل هذا اليوم 12 مارس 1908، صدرت طبعة حجرية بخط مغربي من كتاب “ترتيب الترتيب لمسند الربيع بن حبيب”، وهو الكتاب الحديثي المعتمد لدى الإباضية، حيث يُعد أصح كتب الحديث بالنسبة لهم، ويُعتبر المرجع الأول في السنة النبوية لديهم، وليس صحيحي البخاري ومسلم كما هو الحال عند التيارات السلفية.

يعود ترتيب الكتاب إلى أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني، أحد علماء القرن السادس الهجري، والذي سنأتي على ذكره بالتفصيل في مناسبة أخرى. أما هذه الطبعة، فقد صدرت على نفقة القاضي عمر بن إبراهيم العطفاوي، بمشاركة محمد بن صالح اليزجني، مما يعكس أهمية المخطوطات الحجرية في الحفاظ على التراث الفقهي الإباضي، قبل دخول الطباعة الحديثة.

يعد مسند الربيع بن حبيب من أهم مصادر الحديث عند الإباضية، حيث تم تدوينه مبكرًا في القرن الثاني الهجري، ويتميز بنقل الأحاديث عن كبار التابعين، مثل جابر بن زيد، مما يمنحه مكانة رفيعة في الدراسات الفقهية والحديثية لديهم.

إصدار هذه الطبعة مثّل خطوة مهمة في نشر الحديث الإباضي بشكل أوسع، حيث ساعد في حفظ وتوثيق المخطوطات الإباضية، وأصبح مرجعًا لا غنى عنه للطلبة والعلماء المهتمين بالدراسات الحديثية والفقهية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *