حدث في مثل هذا اليوم 14 مارس 1917، أعادت القوات الإيطالية احتلال زوارة والعسة للمرة الثانية بعد أن نجح المجاهدون الليبيون في تحريرها وانتزاعها من قبضة الاحتلال لأكثر من سنة. وجاء هذا الهجوم العسكري بقيادة فرقة “بنادير” الثالثة، التي كانت من القوات الخاصة الإيطالية المدربة على حروب المستعمرات، بعد مقاومة شرسة من المجاهدين.
- وفقًا للتسلسل الزمني للمستعمرات الإيطالية، يُصنّف هذا الحدث 14 من مارس بينما يذكر سليمان الباروني في وثائقه التاريخية أن هذه العملية تأتي في 16
المقاومة والتحرير المؤقت
قبل أن تستعيد القوات الإيطالية السيطرة على زوارة والعسة، تمكن المجاهدون الليبيون من تحريرها والاحتفاظ بها لأكثر من عام، مما كان ضربة كبيرة للوجود الإيطالي في المنطقة. لكن إيطاليا، التي كانت تسعى إلى تعزيز قبضتها على الساحل الليبي، لم تتقبل هذه الخسارة، فاستقدمت فرقة “بنادير” الثالثة، المعروفة بقدرتها على تنفيذ هجمات سريعة وحرب العصابات، لإعادة السيطرة على المنطقة.
أهمية زوارة والعسة في الصراع الليبي-الإيطالي
كانت زوارة والعسة من المناطق الساحلية الإستراتيجية التي لعبت دورًا محوريًا في الصراع بين القوات الإيطالية والمقاومة الليبية. نظرًا لموقعها الجغرافي القريب من الحدود التونسية، مثلت زوارة قاعدة حيوية للإمدادات والتنقلات العسكرية، مما جعلها نقطة صراع دائم بين المجاهدين والمستعمرين.
النضال المستمر ضد الاستعمار
رغم استعادة إيطاليا السيطرة على زوارة والعسة في هذا اليوم، إلا أن المقاومة لم تتوقف، وظلت المعارك مستمرة حتى تحرير المنطقة لاحقًا. هذا الحدث كان جزءًا من سلسلة طويلة من الكفاح الذي قادته شخصيات مثل سليمان الباروني، رمضان السويحلي، وعمر المختار، في معركة طويلة ضد الاستعمار الإيطالي حتى منتصف القرن العشرين.