حدث في مثل هذا اليوم 22 مارس 1956 إستشهاد مفجر الثورة الجزائرية وأحد قادة جبهة التحرير الوطني مصطفى بولعيد، وولد بولعيد في ولاية باتنة بالؤراس قرية ئنركب، من أسرة ميسورة الحال والده كان يمتهم التجارة فحرص علي أن يتعلم إبنه وفي نفسه الوقت لقنه العلوم الدينية بالرغم من تفتحه علي العلوم العصرية باللغة الفرنسية.
هاجر مع أخيه لفرنسا لمتهن التجارة ، لكنه لم يستحمل البعد عن أرض الوطن فعاد في أقل من سنة وعاد لمنه التجارة والفلاحة، تم ضمه للخدمة العسكرية وأنهى خدمته في منطقة بگايت (بجاية) فأبان علي قدرات قتالية فايقة، ومما يحكى نه أنه قام بعملية تمرد داخل المعسكر ووضع علي أثرها تحت الرقابة الصارمة وسجن وعذب مما جع أخوه يتدخل ليطلق صراحه مقابل رشوة كبيرة.
قبل أن يلتحق بالعسكرية كان لديه وعي سياسي كبير مما جعله ينخرط في العمل السياسي منذ سنة 1943 حيث وصل به النشاط أن أصبح مسؤول حركة إنتصار الحريات الديمقراطية في منطقة الأوراس.
بعد أن شاع صيته وأصبح أسمه علما لا يخطى حصلت عدة محاولات إغتيال ضده، وزاد ذلك من عزيمته من أجل عمله الوطني . في سنة 1947 تقرر وضع جناح عسكري لحركة الإنتصار للحريات رفقة لعربي بن مهيدي.
تحصل بطرقه الخاصة على السلاح من جزيرة جربا عن طريق تجار إيطاليين وبتموين ذاتي وبقية قصة العمليات العسكرية والتجربة التي خاضها في السجن وفرارها ذكرناها قبل في اليوميات بمناسبة فراره وإعتقاله.