حدث في مثل هذا اليوم 27 مارس 1626 تأسيس وكالة الجاموسة في مصر والتي لها الفضل بدون منازع في الحفاظ علي الموروث الإباضي المخطوط حتى يومنا هذا، مع أنها وقف إباضي علي الطلبة الإباضية لدول إفريقيا الشمالية وسميت بالوكالة لأنها تشتغل كوكالة تجارية ريعها يقدم لخدمة طلبة العلم وهذ طريقة تستخدم كثيرا في العالم الإسلامي لتشجيع دور التعليم وغيرها.
وإن كان مؤسس الوقف الأول هو الشيخ سعيد بن عبدالله الجادوي سنة 1494 ميلادية ولدينا وثائق تثبت تحركات التجار النفوسيين في كل الاصقاع من ادغال افريقيا حتي استنبول وجزر كريت وعنابة في الجزائر والممالك الايطالية، ولكن هذه الوكالة قامت علي مجهود فردي ولم تزدهر الا بإنشاء الحاج عبد العزير بحار من قرية آجيم في جربة تونس لهذه الوكالة والتي سماها بوكالة الجاموسة والتي نجد أسمها مقترنا بتحرير الكثير من المخطوطات وبطلبة العلم الملتحقون بالأزهر في عز إزدهاره وكانت تسمى بوكالة البحار.
درس بها وتخرج بمعونتها كبار العماء الإباضية في عصور متلاحقة ولي آخرهم العلامة الباروني وطفيش والشماخي وغيرهم.
أغلقت الوكالة وهدم البناء وكان لمفتي عمان الفضل في إنقاض كل المخطوطات وتاوالت تملك كل ما يتعلق من المخطوطات النفوسية بالوكالة سواء من نسخ نفوسيين أو من تأليفهم وهو كثير إهداء كنسخة إلكترونية من حضرة المفتي وتنفيذ الأستاذ سلطان الشيباني.