حدث في مثل هذا اليوم 4 نوفمبر 1979 ميلاد المناضل الأمازيغي ورجل المواقف الشجاعة ناصر الزفزافي في مدينة الحسيمة (أصل أيت ورياغل) وهو حفيد وزير الداخلية في جمهورية الريف ووالده كان ناشط سياسي في الإتحاد الوطني للقوات الشعبية.
ناصر ذو الأخلاق العالية والخصال الحميدة والمعرف عنه أمانته وصدقه بين التجار وعن صبره وحلمه وشجاعته عند الجيران والأقارب شخصية محبوبة ومقربة من الجميع كبارا وصغارا ولم يسبق للريف أن إجتمع حول شخص وقدره بعد الخطابي مثل إجماعهم علي الزفزافي.
توقف الزفزافي في تعليمه في مرحلة الثانوية لكي يعيل أسرته وللواقع المرير الذي تعيشه المنطقة فالكثير من الخريجين لا يجدون فرص العمل بسبب الحصار الذي تعيشه المنطقة المتمردة علي الذل والتجويع، عمل ناصر في عدة أعمال صغيرة وكان آخره بيع وإصلاح الهواتف النقالة وإشتغل في نفس الوقت في الحراسة الليلية ورأى كل الظلم والفوارق الإجتماعية وهو يكبر في منطقة تنعم بالثروات خصوصا البحرية منها والتي تسرق بين قدميهم.
الزفزافي ولد وترعرع علي يد والده المحرار الذي علمه ومنطقته التي زرعت فيه الإعتزاز بالذات والشموخ ونهل من تاريخ عبدالكريم الخطابي والمقاومين الكبار، وترعرع في داخل أروقة الحركة الثقافية الأمازيغية التي طالما عبرت عن آمال وطموحات الطبقات المهمشة.
الزفزافي إشتهر في حراك الريف بعد مقتل محسن فكري لكنه بدون شك منخرط في كل الأنشطة بالمنطقة منذ أكثر من عقد ومعروف لدي ناشطي الحراك الأمازيغي.
أعتقل ناصر الزفزافي بعد أن ضاق المخزن ذرعا بفضحه لكل الممارسات القمعية وإستخدامه للمنابر الدينية لتخدير الشعب وناصر معروف عنه شجاعته المنقطعة النظير في الصدع بالحق ولفق له المخزن الكثر من التهم الكل يعلم أن لا أساس لها من الصحة وأولهم المخزن نفسه ورئس المحكمة والمحامين والمعارضين.
آخر مواقفه عندما وجد الفرصة سانحة في محاكم المهزلة صدع بما كان يصدع به دائما وأعاد كل ما قاله ويقوله في المظاهرات ولم يغير قيد أنملة.