ذكرى إنطلاق الثورة الجزائرية

حدث في مثل هذا اليوم 1 نوفمبر 1954 ذكرى إنطلاق الثورة الجزائرية، في أو هذا هو تاريخ الإحتفال بها وإلا الثورة إندلعت قبل ذلك بكثير في أعالي الوراس وفي قمم جرجرة، لا يساورني أدنى شك أن أحلام شعوبنا في العيش الكريم قد تم إختطافها مبكرا وبذكاء منقطع النظير وبعمالة ونذالة غير مسبوقتين علي جميع الأصعدة.
أفتعلت المشاكل في شعوب هي من أثكر شعوب الأرض انسجاما وحولوها إلى طوائف وقبائل ومناطق صراع ونفوذ، إن ما حصل بعد الثورات في المنطقة برمتها ما هو إلا مؤشر لما حصل لدول الإستقلال أو بالأحرى الإستغلال. نعم خرج الإستعمار من الأبواب ولكنه ترك من هو أكثر إخلاصه وتبعية له من نفسه، دمرت شعوب وحورب إقتصاد وفتت الدول.
بعد أشهر فقط من إستقلال الجزائر إندلعت حرب مع الجارة المغرب، المغرب الذي خسر إستقلاله بسبب مساعدته للثورة الجزائرة، أعدم أو أغتيل أو جز بقادة الثورة في السجون أو في أحسن الظروف تم عزلهم عن المجتمع تدريجيا، رفع من شأن الحركيين وخون الثوار الوالمجاهدين الحقيقيينن.
إختلطت أمور المنطقة رأسا علي عقب، بث الكره والحقد بين العرب والأمازيغ وبين طوائف المجتمع وأستوردت القومية العربية وبعد الوهابية والشعوب لاتزال في حالة تفتت، كره الشعوب أوطانه وأصبح الحنين من جديد للمستعمر، بددت ثروات الشعوب في أوهام وحروب تحرير وغيرها لا ناقة لنا فيها ولا جمل، هاجر أبناء هذه الأوطان وعقولها لغير رجعة، يوجد الجزائريون اليوم في كل بقاع الأرض ونجحوا في بلدانهم التي هاجروا إليه من أساتذة جامعيين ودكاترة وأطباء ومهندسين ومعباقرة في كل مجال. تستفيد منهم البشرية في كل مكان إلا وطنهم. للأسف حولوا ذكرى الفرح بالوطن إلى ذكرى عزاء وندم، ضيعوا مستقبل الشابات والشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *