حدث في مثل هذا اليوم 14 يوليو 1945 ميلاد الشيخ بلقاسم الوناس المشهور بإسم محمد السعيد صاحب التاريخ الحاوف والخط المعتدل داخل الجماعات الإسلامية. من مواليد قرية أيت سيدي عثمان بلدية واسيف ولاية تيزي وزو، في أسرة مجاهدة وكان أهوه الأكبر إستشهد وهو يقاتل في صف العقيد عميروش وهو لم يتجاوز سن الرابعة عشر آنذاك وكان قد تعلم الكتابة والقراءة وسخر موهبته وقدراته لكتابة رسائل المجاهدين وكذا إستقبالها وقراءتها للـأميين منهم.
بعد الإستقلال إلتحق بالمدرسة الحرة التي أسستها جمعية العلماء المسلمين وفي نفس الوقت كان كان من أبرز طلبة المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي وكون مع مجموعة من الطلبة وأسس مع رفاقه جماعة الطلبة والتي كانت تدعوا للخصوصية الجزائرية في الحل الإسلامي بدل من إستيراد النموذج الوهابي، وكانت المجموعة قد حوربت من قبل جماعة الإخوان المسلمين محفوظ النحناح الذي كان يسميهم جماعة الجزأرة.
كان خطيب مفوه وأشتهر بخطبه باللغة الأمازيغية واللتي كلفته السجن لعامين، بعد تأسيس جبهة الانقاذ والتي كان معارضا لها غير أنه كان يدعوا للإنتخابه فم من وجهة نظره كانوا افضل من حكم العسكر.
سنة 1992 حدث تغيير كبير في حياته حيث أسس رابطة الدعوة الاسلامية والتي كانت تريد احتواء الازماء بين الجماعات الاسلامية والحكومة وانقلبت عليه قادة الجماعات وأصبح هو في الظل وبرز في الجمعية كل من المدني والنحناح وغيره ولكنه ظل متمسكا بالعمل السلمي وعدم الإنجرار للصدام المسلح. لجأ للجبال مع قادة جبهة الإنقاذ ولكن سرعان ما تم إغتياله 1995 في ظروف غامضة أتهم فيها الجيش أنذاك ولكن سرعان ما قام أفراد من المقاتلة لتبني إغتياله لمواقفه الواضحة علي ما يبدوا من الجماعات المسلحة نفسها وهذا بشهادة أبو مصعب السوري الذي قال أن الشيخ كان بصدد عمل مصالحة مع النظام وهذا سبب إغتياله والذي ظل غامضا ولم يعرف حتى تاريخ الإغتيال بالتحديد.
الشيخ ظل معروف بخطه المعتدل ولا يعرف عنه التكفير أو الدعوة للقتال والعنف وأيما كان قاتله فهو كان من الشخصيات السلمية والتي تتبع خط معتدل إشتهر به وكان يتبنى خط إسلامي جزائري وسطي معتدل مثل الخط الذي تبنته الجماعة الإسلامية التركية الوطنية والتي سميت بالجزاءرة وترفظ الخطوط المستوردة من السعودية وأفغانستان وربما دفع ثمن ذلك بحياته.
ملحوظة : ذكرنا تاريخ ميلاده لأننا لا نعلم تاريخ الإغتيال بالتحديد غير السنة وهي 1995
