حدث في مثل هذا اليوم 16 أغسطس 1912 ذكرى معركة سيدي بوعثمان التي خاضتها القبائل الأمازيغي بقيادي الشيخ المتصوف أحمد الهيبة (مر ذكره) بعد أن إستتب لهم الأمر في مراكش، ولكن منيوا فيها بخسائر كبيرة للأسف كان أغلب الموتى من أمازيغ سوس وللأسباب التالية.
الفرنسيون لم يواجهوا في الغالب بأنفسهم بل إعتمدوا الخونة وهم قائدين كبيرين من العروبية الحاج العيادي بن الهاشمي قائد الرحامنة، وعيسى بن عمر قائد عبدة وكلن ليوطي قد أغراهم بالمناصب والمال.
ومما زاد الأمر إرباكا هو تخلي الهيبة عن قيادة المعركة وبقي في مراكش في قصر الكلاوي وبعث بعمه وإبن أخيه وترك الأمازيغ يواجهون مصيرهم بأنفسهم بل لم يجعل منهم هم قائدا علي الجيش ووجب القول أن من ضمن المشاركين في المعارك مرتزقة تونسيين وجزائريين وسنغاليين وقواد فرنسيين كل هؤلاء ضد الجنود الأمازيغ من الجنوب المغربي.
توفي في هذه المعركة حوالي 200 ومئات الجرحى وبضعة مفقودين وكانت المعركة في رمضان ولم يرخص لهم الفقهاء في الإفطار مما زاد في إرهاقهم توفي منهم الكثيرون من جراء الإنهاك والعطش والجوع، ومن نجي منهم عاد لمدينة تيزنت وتحصن بعضهم في تيزي ن تاست.