حدث في مثل هذا اليوم 20 أغسطس 1130 وفاة بن تومرت المصمودي صاحب الدعوة الموحدية ومدخل المذهب الأشعري لشمال إفريقيا ووالمؤسس الحقيقي لدولة الموحدين وإسمه محمد بن ؤجليد بن يامصال من أحدى قبائل مصمودة وهي هرغة المستقرة بالأطلس المتوسط. سمي بن تومرت لقصة نقلها المؤرخون في طفولته كانت أمه تناديه بتومرت ينو أي يا سعادتي فتلقب بذلك.
رحل مبكرا لكل من قرطبة وم ثم لمكة والمدينة لطلب العلوم الشرعية ومر بالعراق والإسكندرية وباقي دول شمال إفريقيا منها القيروان وبجاية. وفي طريق عودته تعرف في بجاية تعرف علي عبدالمومن الكومي وهناك تم مبايعته على أه المهدي المنتظر وإلتف حوله الأتباع والموريدين.
أظهر بن تومرت الكثير من التعصب والتزمت الدين وكانت دعوته آنذاك شبيها بالوهابية اليوم فهو ظاهري علي مذهب بن حزم فالمظهر الخارجي من لباس وتقليد للأسلاف ودعوته للتوحيد وكأن كل المغاربة كانوا غير مسلمين وعقيدة الولاءوالبراء وغيرها من الأفكار كرجال الحسبة وإشتقت إسم حركته من دعوته للتوحيد في الأسماء والصفات علي العقيدة الأشعرية.
لديه كتاب يعتبر دستور أتباعه وهو كتاب أعز ما يطلب، غير نسبه الأمازيغي لنسب “شريف ونسب نفسه للحسين بن علي” .
أسس مسجد تينمل وإعتمد علي القبائل الأمازيغية في الأطلسين خصوصا لنشر دعوته وتقوية شوكته، وأصبح القائد الفعلي والزعيم الروحي لقبائل مصمودة وكون إمبراطورية هي الأقوى لي الإطلاق في التاريخ الشمال إفريقي مجتمعا.