أول غزو عربي لإفريقيا الشمالية بقيادة عقبة بن نافع

حدث في مثل هذا اليوم *4 سبتمبر 643 أول غزو عربي لإفريقيا الشمالية بقيادة عقبة بن نافع وأول ظهور لهم كان ببرقة مع أهالينا من قبائل لواتة الذين أنهكتهم الحروب أصلا مع البيژنطيين أتعبتهم إقتصاديا وعسكرا فقدوا من خلالها الكثير من أبنائهم، وحتى عند المؤرخين المسلمين الأوائل هناك تضارب في الأخبار فمن المؤرخين من قال أنهم أسلموا طوعا، ولكن الكثيرون يكذبون ذلك فكيف إن كانوا قد أسلموا طوعا أن ينهب ويسبي ويقتل منهم الأعداد المهولة التي ساقها المؤرخون أنفسهم.
عمرو بن العاص الذي أرسل عقبة في غزواته المتتالية نحو الغرب كان الهدف منها أساسا في أغلبها كما تأكده الروايات التاريخية هو النهب والسلب ولم يكن للإسلام أي إستقرار يذكر في المنطقة، ويعلل بعض المؤرخين ذلك بأنه أمر غريب فعلا أن يسلم مجتمع بأكمله (كما تسوق له الكتب المدرسية) خلال إحدى عشر سنة بينما لم يكن يتحدث اللغة ولم يعطى له مثال على أن هدف المستعمر الجديد فعلا نشر دين جديد خصوصا إن علمنا أن العرب أنفسهم بقي الرسول بينهم 22 سنة ولم يسلموا جميعا بالرغم من فهمهم اللغة وكثرة الدعاة بينهم بل وإرتدوا مباشرة بعد وفاة النبي.
إن الروايات عن الغزوا العربي لإفريقيا الشمالية يحيطها الكثير من الغموض ولكن من المؤكد أن الكثير من القتل والنهب لدرجة لا يمكن من خلالها تصديق أن القوم الذين فُعِل بهم كل هذا رأوا في الدين الجديد الخلاص في الأخرة. خصوصا، إن عرفنا أن المسيحية بمذاهبها كانت متمكنة من نفوس أغلبهم ،وجاءتهم بالدعوات وعبر سنوات طويلة من الدعوة، قبل أن تواجههم هي كذلك بالقمع ويحاربون الغزات بإسمها كالروم الغربيين والشرقيين والوندال.
بدون شك أن عقبة بن نافع كان قائدا عسكريا ناجحا وغازيا قويا ومتمكنا في النهب والسبي والقتل ولم يكن أبدا داعية لدين جديد يدعوا للرحمة ومبشرا برسالة من عند إله واحد أحد.
كان شعار الغزوات هو أن تدخلوا الإسلام ، أو الجزية أو القتل وكل هذا والجيش علي مشارف مدنهم، هل يعقل فعلا أن يكون الهدف من ذلك نشر الدين الجديد بهذه الطريقة وهذا الأسلوب (سوف نتحدث فيما بعد عن الدعاة الخمسة من الأمازيغ أنفسهم وأنهم هم من ساهم في إستقرار الإسلام عند الأمازيغ وليس الغزو وذلك بعد عقود كثيرة مما ترويه الكتب التاريخية).
ملحوظة الغزوة كانت في 22 شوال 22 هجرية والفرق بين ذلك والتاريخ الميلادي المعمول به اليوم أربع أيام والمرجح أنه اليوم وليس الثلاثين من أغسطس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *