حدث في مثل هذا اليوم 23 أغسطس 1518 فرقة إباضية من بني مزاب بقيادة باحيو بن موسى تلحق الاسبان هزيمة نكراء في كدية الصابون قرب الجزائر العاصمة، كانت الفرقة تتكون من باحيو و أمين المزابيين في الجزائر بكير بن الحاج محمد بن بكير وسبعين من الفدائيين المزابيين والذين اخترقوا الجيش الاسباني متنكرين في جنازة وهمية واضعين الاسلحة في توابيت، ووأرسلوا فدائيين يحرقون مستودع البارود مما أثار في نفوسهم الرعب وقامة الفرقة الفدائية باستخراج السلاح وقتال العدوا في الجبهات، فر القائد الإسباني دون هوقو مع ما بقي من الجنود بعد ان اثخنوا فيهم القتل واحرقت سفنهم ومعداتهم الحربية.
وجب القول ان خير الدين بربروس ( والي الجزائر العثماني من 1518) لما أحس بخطورة الموقف بعد احتلال الإسبان لمنطقة كدية الصابون (منطقة قرب الجزائر العاصمة)، و إحاطة العدو الإسباني بمدينة الجزائر، استدعى مجموعة من الجزائريين ليستشيرهم فتطوع باحمو وفرقة من الفدائيين لاختراق العدو.
باحموا وان كان سوف يأتي في موضعه له باع في قتال الاسبان في عدة جبها وله قصيدة معروفة (مرفقة) عن قتال الاسبان في جزيرة جربة مع فرقة مزابية وأخرى نفوسية بعد هذه الحادثة بسنتين بقيادة أبي يحي السمومي.
