يحدث في مثل هذا اليوم من كل عام وتستمر لمدة تسعة أيام (اليوم يتغير في التاريخ الميلادي) بمهرجان سبيبا (يسمى أيضا بيانو) في واحتي جانت في الجزائر وغات في ليبيا وكذا جزء من ساكنة غدامس وأگدز، وهو عند بعضهم إحتفاء سنوي بالمولود النبوي يستخدم فيه الساكنة كل العادات الأمازيغية القديمة مصاحبة بالموسيقى بمناسبة دينية.
يتنافس راقصون ذكور ومغنيات إناث من أجل تمثيل جماعاتهم في إطار مسابقة تدوم تسعة أيام. وما إن يتم اختيار الراقصين الذكور، يقفون ضمن حلقة ويقعقعون بسيوفهم، في حين تقوم النساء بتأدية أغاني تقليدية على إيقاع الدف. ويصدّ هذا التقليد بشكل رمزي أعمال العنف المحتملة التي قد تنشأ بين الجماعتين، وذلك من خلال نقلها إلى مجال المنافسة الفنية.
يرى البعض أنها عادات وطقوس أمازيغية قديمة تقول الروايات أنها متعلقة بإنتصار موسى علي فرعون وأخرى عن معارك قديمة مما حدى بالبعض القول أنها تتعلقة برأس السنة الأمازيغية ربما، ويقولون ربما وإنتقلت لتختلط بعادات دينية وافدة وأصبغتها بصبغة دينية، وللأسف إختفت العادة كثيرا في ليبيا وإن كان هناك محاولات جادة لإعادة إحيائها.
مما يعزز أنه مرتبط برأس السنة الأمازيغية غير أنه تحور ليدخل التاريخ الهجري هو أن إسمه الثاني بيانو يعني يناير عند أمازيغ أير وهو أول أشهر السنة كما هو أيضا بنفس المعنى عند أمازيغ زناتة (ورگلة).