ذكرى مجزرة باريس

حدث في مثل هذا اليوم 17 أكتوبر 1961 ذكرى مجزرة باريس التي راح ضحيتها أكثر من خمسمائة مهاجر جزائري غرقا في نهر السين وكان أغلبهم من منطقة لقبايل، إعترفت الحكومة الفرنسية سنة 1998 بأربعين منهم فقط ولكن التقديرات تقول أن من ألقي بهم في نهر السين لم يحسبوا بتاتا.
كانت المظاهرات تنادي بتحرير الجزائر فقام رئيس شرطة باريس، موريس بابون بأمر شرطته بقتل المتظاهرين ورميهم في النهر. أدين بابون في عام 1998 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب دوره في إطار نظام فيشي المتعاون مع العدو المحتل خلال الحرب العالمية الثانية. وليس علي قتله للجزائريين المتظاهرين.
قامت الحكومة الفرنسية بإرسال حوالي 21619 من المتظاهرين نحو الجزائر حيث زج بهم في المعتقلات والسجون. بقي الحديث عن هذه قمع المظاهرة يخضع للتعتيم في فرنسا طوال العقود التالية للحدث، إذ منعت الحكومة نشر كتاب يبحث في أحداث المجزرة وكذلك الصور الفوتوغرافية القليلة للأحداث. كما بقيت سجلات الشرطة سرية مما منع إجراء بحوث تاريخية موثقة حولها، ولا يزال عدد الضحايا موضع جدل.
وقد عبّر فرانسوا أولاند في الذكرى الخمسين للمجزرة في سنة 2011 قبل أن يصير رئيساً لفرنسا عبّر عن تضامنه مع أسر الضحايا وقال: «هذا الحدث حجب مطولاً من رواياتنا التاريخية»، وأنه «من المهم التذكير بالوقائع».
وفي الذكرى الحادية والخمسين في سنة 2012 أقر فرانسوا أولاند رسمياً بما سماه «القمع الدموي» للمظاهرة، مما عرضه للنقد من زعيم كتلة الاتحاد من أجل حركة شعبية في البرلمان الذي قال أن إلقاء اللوم على الشرطة، ومن خلالها على الحكومة كلها، غير مقبول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *