حدث في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر 1822 وفاة السلطان سليمان بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن الشريف أحد سلاطين المغرب وهو إبن السلطان محمد الثالث (ينعته المغاربة بالسلطان الوهابي).
وولد في أسفي سنة 1760 وبها درس القرآن في صباه وكان علي إطلاع واسع علي الفقه والشريعة وكان معاصرا للإصلاحات المذهبية التي قام بها والده آنذاك وكان قد أرسله والده لسجلماسة لدراسة الشريعة علي يد الشيخ حمدون بن الحاج.
توفي في مراكش وكان عصره موسوم بعصر الإنغلاق فقد أغلق الموانيئ المغربية في وجه الأوروبيين وقل من المعاهداتالمبرمة معهم وخفف من الصلات الدبلوماسية إلا مع الولايات المتحدة، وعرف بالسلطان العادل بالنسبة لليهود لاعادته لتوطينهم في الملاح في فاس بعد ان طردهم اخوه.
كانت له صلاة مع الدعوة الوهابية وهناك مراسلات تحتفظ بموقفه من التصوف وموافاته علي الدعوات الوهابية أنذاك حيث أرسل وفدا للحج وللإطلاع عن قرب علي هذه الدعوة الجديدة الخارجة من نجد.
غزى الكثير من البلدات الأمازيغية لغرض إخضاعها لحكمه فمنها غزوه لقبائل أيت أومالو وكان له حلفاء ممن يعتبرون خونة لأهلهم اليوم من أمثال محمد بن الغازي الزموري (سوف نأتي علي ذكره).
ترك العديد المؤلفات الفقهية بل ألف حتى في الموسيقى.