حدث في مثل هذا اليوم 18 نوفمبر 2010 وفاة المناضل اليساري والزعيم الحقوقي وأشرس معارضي نظام الحسن الثاني أبراهام سرفاتي في مراكش إثر مرض عضال ألم به.
وولد أبراهام في أسرة يهودية منحدرة من الأندلس، درس في المدارس الفرنسية ثم درس الجيولوجيا وسرعان ما توجه لدراسة التعدين في المدرسة الوطنية في باريس. أكمل دراسته وعاد للمغرب ليشتغل في مناجم الفوسفات، وجب القول أن أسرته مجتمعة وخصوصا والده رفضوا الصهيونية والهجرة لفلسطين والتجنس بالجنسية الإسرائلية.
إشتهره بمواقفه الإنسانية اليسارية والتي قضى بسببها وبسبب مواقفه الصريحة والواضحة من سياسات الحسن الثاني سجن لمدة 17 سنة في سجون ادريس البصري.
نفي بعد خروجه من السجن لفرنسا حيث عاش بها فرة مهمة وتزوج ثم صدر عفوا عنه من قبل محمد السادس سنة 1999 وعاش مابقي من عمره (11 سنة) في المغرب قبل أن يتوفى.
وجب القول كما ذكر بنفسه إهتمام بالحق الأمازيغي كان ضمن المنظومة اليسارية التي آمن بها ودافع عنها والتي تداف عن حقوق المستضعفين وإزداد إهتمامه في السنوات العشر الأخيرة من حياته كما ذكر ذلك في حوار معه في جريدة الحوار المتمدن.
وجب القول أن اليسارين في كل أرجاء العالم والإشتراكيين والشيوعيين هم الأقرب لحقوق الشعوب المقهورة والمسلوبة الحقوق إلا اليساريين والشيوعيين والإشتراكيين والتقدميين العروبيين فهم أشدهم عداوة.